نَظَّمَتْ هيئةُ المسرحِ والفنونِ الأدائيةِ لقاءً افتراضياً مع المهتمين والممارسين في القطاع لمناقشة مبادرة "إقامة العروض المحلية والدولية في جميع المناطق"، بهدف التعريف بالمبادرة. وبدأَ اللقاءُ بالتأكيد على ما تسعى له هيئةُ المسرح والفنون الأدائية من خلال مسارات المبادرة إلى دعم وإقامة العروض المحلية والدولية في جميع المناطق، وتنظيم المهرجانات والفعاليات الخاصة بالمسرح والفنون الأدائية، كما جرى توضيح أنواع الدعم الذي تقدمُه المبادرةُ ويتضمنُ "الدعمَ الجزئي" ويشملُ: عنصرًا من عناصر الإنتاج، أو الاحتياجات اللوجستية، أو التذاكر. فيما النوع الثاني "الدعم الكلي" ويُقَدَّمُ للجهات المنتجة بجميع عناصر الإنتاج،بعد دراسة الطلب والتأكد من جدوى المشروع وأحقيته بالحصول على دعم الهيئة، بعد استيفائها عددًا من المتطلبات، أهمها: النصُّ المسرحي الجيد، والرؤية الإخراجية المميزة، والميزانية التفصيلية، إضافةً للتراخيص المعتمدة من منصة "أبدع الثقافية" ،وملف مرئي عن العرض المسرحي، وأن ترسل على البريد الإلكتروني: [email protected] . وشَدَّدَتِ الهيئةُ على أنَّ معاييرَ الحصول على الدعم تتمثلُ في: توفُْرِ عناصر جذب للجمهور، وجودةِ الفكرة العامة لموضوع المسرحية، وتوفُّرِ عنصر الابتكار والإبداع في العرض، والالتزامِ بالمبادئ والقيم الأخلاقية، وترابطِ عناصر العرض المسرحي في التصوّر، ومناسبةِ الميزانية المقدَّرة ببنود إنتاج العرض المسرحي، وأثرِ إنتاج العرض على القطاع والجمهور، وقيمتِه الفنية والاقتصادية. واستعرضَ اللقاءُ بعضَ النماذج من مشاريع المبادرة وتَضَمَّنَتْ: استضافةَ عرض الفلامنكو الإسباني، وإقامةَ مهرجان قمم للفنون الأدائية الجبلية، ودعمَ إنتاج مسرحية "أميرة الرماد" ومسرحية الأطفال "لبنى". وشهدَ اللقاءُ مجموعةً من المدخلات، نَاقَشَتْ كيفيةَ تحويلِ العمل المسرحي من هواية إلى احتراف، وضرورةَ العمل على الارتقاء بالعروض المسرحية بما يحققُ لها الاستدامةَ والانتشارَ في مناطق المملكة كافةً. يُذْكرُ أنَّ اللقاءَ يأتي ضمن اللقاءات الدورية لهيئة المسرح والفنون الأدائية التي تهدفُ من خلالها إلى فتح نوافذَ مع المهتمين والممارسين في القطاع بما يسهمُ في خلق مساحة للنقاشات الهادفة، وتلقي المقترحات والأفكار، وتطوير المجال والارتقاء بالحراك المسرحي السعودي، إضافةً إلى تقديم شرح مفصَّلٍ عن مبادرة دعم الإنتاج المقدَّمة من الهيئة.