أكد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند أمس أن الأشهر الأخيرة شهدت استمرار العنف على مستوى عال مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين، معربا عن قلقه من مستويات التصعيد في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية. جاء ذلك خلال إحاطة وينسلاند في جلسة مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية حيث ذكر أنه منذ منتصف شهر مارس الماضي استشهد 49 فلسطينيا خلال مظاهرات واشتباكات وعمليات أمنية إسرائيلية وأعمال عنف مرتبطة بالمستوطنين. وحث المنسق الأممي الإسرائيليين والفلسطينيين والدول الإقليمية والمجتمع الدولي على اتخاذ خطوات من شأنها أن تمكن الأطراف من استعادة الطريق نحو مفاوضات هادفة تؤدي في نهاية المطاف نحو السلام. وعدّ أنه من الأهمية بمكان أن تتخذ جميع الأطراف خطوات فورية لتخفيف التوترات وعكس الاتجاهات السلبية التي تقوّض احتمالات الحل السلمي للصراع على أساس وجود دولتين بإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا ومستقلة وقابلة للحياة وذات سيادة. وخلال إحاطته حول آخر المستجدات بشأن النشاط الاستيطاني والاستيلاء على المباني المملوكة من الفلسطينيين بما في ذلك المشاريع الإنسانية الممولة دوليا، أوضح وينسلاند أن سلطات الاحتلال تنتهك بشكل صارخ قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي، داعيا إياها إلى وقف عمليات الاستيلاء والهدم. كما دان عمليات القتل المستمرة للفلسطينيين بمن فيهم الأطفال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما في الحوادث التي لا يبدو أنها تشكل تهديدا وشيكا على الحياة، مشيرا إلى استشهاد 15 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية هذا العام. وتطرق وينسلاند إلى مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ومنبها إلى السلوك المزعج لبعض أجهزة الأمن الإسرائيلية في جنازتها، فيما كرر دعوة الأمين العام لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في مقتلها ومحاسبة المسؤولين.