أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، مؤشر اللغة العربية الذي يتضمن تحليلًا كمّيًّا ونوعيًّا لأبرز قضايا اللغة العربية، موازنة باللغات العالمية الأخرى، واستخلاص مؤشرات تسهم في عمل تحليلٍ شامل لحالة اللغة العربية وأبرز تطوراتها؛ وذلك في إطار عمل المجمع على نشر المعرفة العلمية اللغوية، وما يُنجزه من مبادراتٍ وأنشطة في سياق التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية . ويتضمن المشروع الذي انطلقت أعماله الأولية، إصدار تقرير دوري يحتوي على البيانات والإحصاءات والنتائج التي تتوصل إليها فرق العمل في هذا المشروع، على أن تستفيد من هذا التقرير مجموعة واسعة من المؤسسات والمهتمّين بمعرفة واقع اللغة العربية وصانعي القرار اللغوي، فضلًا عن الباحثين والعاملين في مجال اللغة العربية والحكومات؛ ليكون مرجعًا لدراساتهم ولصياغة السياسات اللغوية، وصناعة مستقبل اللغة العربية الواعد . وأوضح الأمين العام المكلف لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن إطلاق هذا المشروع يعد استمرارًا لمبادرات المجمع وأعماله الإستراتيجية في مجال التخطيط اللغوي، وينتظم ضمن رسالته المحورية في خدمة اللّغة العربية وترسيخ موقعها لغةَ عالمية تساهم في إثراء الحضارات وتطويرها علميًّا وثقافيًّا؛ مبيِّنًا أن المشروع يعتمد على صناعة مؤشر الكمّي وكيفي ويتضمّن قياس واقع اللغة العربية في العالم من حيث الركائز الحيوية المهمة، مثل السياسات اللغوية، والتعليم، والإعلام، والعمل، والتواصل الدولي، والفضاء الرقمي، ونحو ذلك؛ مؤكدًا أن المشروع استعان بمجموعة من الخبراء اللغويين وخبراء صناعة المؤشرات، وخبراء جمع البيانات وتحليلها، الذين شُكِّلوا -لهذا الغرض- على المستويين المحلي والدولي . الجدير بالذكر أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أنشئ بقرار من مجلس الوزراء، ضمن برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تعزيز دور اللغة العربية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، ونشرها وحمايتها، حيث يسعى المجمع إلى تعزيز استخدام اللغة العربية وتطبيقاتها عن طريق نشر الأبحاث والكتب المتخصصة في اللغة العربية، وبناء اختبارات اللغة العربية ومعاييرها، وصناعة المدونات والمعاجم، وإثراء المحتوى العربي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية .