وسط هزل يعيشه قطبا ميلانو «الإنتر» وميلان، يعود «دربي الغضب» ليجمع بين عراقتهما تاريخياً، وتواضعهما في الأيام الراهنة، إذ يلتقيان اليوم (الأحد) على هضبة «سان سير» أو «جوسيبي مياتزا»، ضمن مباريات المرحلة ال12 من الدوري الإيطالي. وكان قدر المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني أن يفتتح مشواره الثاني مع «النيراتزوري» بمواجهة جاره اللدود ميلان «دربي ديلا مادونينا»، ويستعد الإنتر لمباراة مانشيني الأولى بعد عودته لقيادة الفريق خلفاً لوالتر ماتزاري المقال من منصبه بسبب ضعف النتائج. لاعب وسط منتخب إيطاليا السابق أكد أنه «لم يكن يفكر إطلاقا» بالعودة للإشراف على إنتر، وأقر بأنه «سيخسر كل شيء بالعودة إلى إنتر ميلان بعد أن قام بعمل جيد. لكني سعيد جداً بهذه العودة». لم يحدد مانشيني (49 عاماً) هدفاً لمهمته الجديدة مع إنتر ميلان، الذي يحتل حالياً المركز التاسع بفارق 12 نقطة عن يوفنتوس المتصدر، وقال «إذا قبلت هذه المهمة فلأني أؤمن بمشروع النادي». مانشيني أشرف على إنتر ميلان أربعة أعوام بين 2004 و2008، وقاده إلى إحراز لقب الدوري ثلاث مرات، والكأس مرتين، وأمضى بعد تركه إنتر ميلان أربعة مواسم مع مانشستر سيتي الإنكليزي (2009-2013) وموسماً واحداً مع غلطة سراي التركي (2013-2014). ورأى المدرب الخبير زدينيك زيمان أن مانشيني يتمتع بالأفضلية على المدرب الشاب لميلان فيليبو إنزاغي: «درب إنزاغي فريق الشباب في ميلان، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه جاهز للدرجة الأولى». وعجز ميلان سابع الترتيب عن الفوز في آخر أربع مباريات، فتراجع بفارق 11 نقطة عن يوفنتوس وأربع عن نابولي صاحب المركز الثالث الأخير المؤهل لدوري الأبطال. ويتوقع أن يعتمد مانشيني خطة 4-3-1-2 لسد ثغرات الدفاع ولتفعيل الهجوم الذي فشل بطريقة 3-5-2 مع ماتزاري. وسيقود دفاع إنتر، الصربي نيمانيا فيديتش الذي اختبر مانشيني سابقاً عندما كان خصمه في الدوري الإنكليزي خلال مواجهات طرفي مدينة مانشستر: «أنا معتاد على اللعب بهذه الطريقة. المدرب الجديد يأتي دوماً مع أفكاره وفلسفته الخاصتين. أظهر لنا مانشيني ما يريد ويتوقع وهذا أمر رائع ومسلّ». ويغيب عن ميلان لاعب وسطه الهولندي نايجل دي يونغ لإصابته مع منتخب بلاده، ويعتمد على مهاجمه الشاب ستيفان الشعراوي، كما يأمل الاسباني فرناندو توريس باستعادة بعض مستوياته السابقة. واستبعد لاعب وسط ميلان الغاني سالي مونتاري، أي تأثير في عودة مانشيني إلى إنتر: «مانشيني مدرب كبير عرف نجاحاً أينما حل، هو سيؤثر لكنه لن يلعب على أرض الملعب، الأمر يتوقف علينا نحن اللاعبين».