تنظِّمُ هيئة التراث غداً، فعاليات وأنشطة متنوعة في الرياض وعدد من المواقع التراثية في مختلف مناطق المملكة احتفالاً بيوم التراث العالمي،إلى جانب مشاركتها مع وزارة الثقافة والشباب الإماراتية في عرض عدد من الأفلام التي تتناول عناصر التراث الثقافي غير المادي المشتركة بين المملكة والإمارات. وتستهدف الهيئة من خلال هذه الفعاليات جميع فئات المجتمع؛للتوعية بأهمية التراث الوطني والمحافظة عليه وصوْنه، وتقام في الرياض بالقصور الطينية وسط العاصمة،إذْ تتضمَّن معرضاً مصوراً لمواقع التراث العالمي المسجلة في اليونسكو، وركناً خاصاً بتفعيل القهوة السعودية وأجوائها وآلية تحضيرها،إلى جانب العروض الحيَّة للحرفيين،وأنشطة تفاعلية للزوار تجسِّد من خلالها الهيئة الحياة المجتمعية القديمة، كما ستشهد ألعاباً شعبية تعكس الموروث التراثي السعودي في عدد من مدن المملكة. وستقيم الهيئة برامج ثقافية تراثية تستهدف طلاب وطالبات المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم،إلى جانب تنظيم زيارات للطلاب للمواقع التراثية في جميع مناطق المملكة،وتحفيزهم للمشاركة برسومات متنوعة في وسم "#اليوم_العالمي_للتراث" على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وتحتفي الهيئة بيوم التراث العالمي في كل من: بيت الحرفيين في بريدة، وبيت الحرفيين في عنيزة، وبيت الحرفيين في المدرسة الأميرية بالأحساء، وذلك من خلال تخصيص منافذ بيع للحرف التقليدية،وإقامة ورش عمل حرفية مصغَّرة، وركن للقهوة السعودية، إضافةً إلى مسابقة لأفضل عمل حرفي للاحتفاء بيوم التراث العالمي، وتعزيز أهمية التراث الثقافي والمحافظة عليه من الاندثار. وتستعرض هيئة التراث من خلال هذه الفعاليات الجهود التي بذلتها المملكة في سبيل صوْن التراث الوطني وتعزيز انتشاره،المتمثلة في تسجيل 6 مواقعَ تراثيةٍ على قائمة التراث العالمي،و9 عناصر تراثية على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، والإسهام الفاعل في حماية وتنمية التراث الثقافي،وتسجيل مواقع أثرية وتراثية في السجلات الوطنية، وتسجيل الحرفيين في السجل الحرفي الوطني،وإجراء البحوث والاكتشافات، وتنفيذ أعمال التنقيب على مدار العام بمختلف مناطق المملكة، وتنفيذ مشاريع لحماية وتأهيل وترميم عدد من المواقع الأثرية ومواقع التراث العمراني بالمملكة. وتأتي هذا الفعاليات ضمن جهود هيئة التراث في مواكبة الاحتفال بيوم التراث العالمي الذي حدَّده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية بيوم 18 من شهر أبريل في كل عام،برعايةٍ من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ومنظمة التراث العالمي.