يشهد ممشى " جادة قباء " بالمدينةالمنورة كثافة في أعداد مرتاديه، لا سيما قبيل وقت الإفطار وبعد انقضاء صلاة القيام، حيث يرتاده الأشخاص من مختلف الأعمار للوصول إلى المسجد النبوي في طريق ممتدة لمسافة 3 كيلومترات. ويجسد الممشى مفهوم " أنسنة المدن " بما يتميّز به مسار المشاة من موقع فريد, ومساحة واسعة, ومواصفات فنية وتصميم جمالي، ومساحاته المهيئة لخدمة المجتمع, وتقليص استخدام المركبات في وسط المدن والتجمعات السكانية, كما أصبح مشجعاً لمزاولة النشاط الرياضي، ونقطة التقاء للعديد من ممارسي رياضة المشي من أهالي المدينةالمنورة والمقيمين والزائرين من مختلف الجنسيات. عدسة " واس " كانت حاضرةً في ممشى جادة قباء حيث يكتسب المكان أهميته من كونه يصل بشكل مباشر بين مسجد قباء والمسجد النبوي, ويستفيد منه الأهالي بقضاء أوقاتهم أثناء أو بعد فترة الصيام, بما يحويه من أرصفة وإنارة ضمن برنامج تحسين المشهد الحضري, إضافةً إلى توفير أماكن للجلوس، ومسارا للدراجات والعربات لسهولة تنقّل الأشخاص ذوي الإعاقة, وخدمات عامة وتجارية متاحة على امتداد الطريق، مضفياً طابعاً بيئياً جاذباً للزائرين.