عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بالعاصمة المغربية الرباط اليوم، ندوةً افتراضيةً حول تاريخ وثقافة المسرح، والتطورات التي شهدها عبر السنوات، والدور الذي لعبه في تحقيق التعايش بين المجتمعات، بمشاركة رفيعة من كتَّاب ومخرجين مسرحيين وأكاديميين دوليين، وذلك احتفاء باليوم العالمي للمسرح. وأكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك خلال الندوة، أن الاحتفاء بالمسرح هو استجلاء لمعنى الفن الراقي، وإيقاظ للوعي الحضاري للمجتمعات، والتأكيد على ضرورة تنميتها واستدامة تطورها، إذْ إنَّ المسرح هو حركة تنحو تجاه الإشراق الإنساني. وأضاف أنه من صلب مهام الإيسيسكو دعم الفن المسرحي، من خلال قيادة استشرافية في مجال الفن، ونشر مبادرات خاصة بالتنمية المسرحية الفنية، بصفة المسرح جزءًا من التراث غير المادي، والإرث الحضاري الذي يعكس مبدأي الانتماء والمواطنة، وهو مرآة لثقافة الدمج والعمل الجماعي والحوار والانفتاح على الثقافات الأخرى. فيما أشارت باقي المداخلات إلى أهمية بلورة الخطط الإستراتيجية لتنمية القدرة المبدعة، الهادفة إلى تطوير مجال الثقافة في العالم الإسلامي، منوهةً أن الفن المسرحي شكَّل عبر التاريخ عاملاً للمقاومة والصمود في وجه الأزمات، وهو فن يحوِّل المعاناة إلى أعمال فنية راقية تخاطب وترضي الروح، وهو وسيلة للتواصل تعزِّز التنمية والتماسك الاجتماعي والتعايش.