تنطلق أعمال الدورة ال40 للمجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) غدا الأربعاء 29 يناير 2020 في أبو ظبي، وتكتسب هذه الدورة أهمية بالغة، حيث يتمتع المجلس خلالها بصلاحيات المؤتمر العام، أعلى سلطة تمثل الدول ال54 الأعضاء في الإشراف على عمل المنظمة وسياساتها العامة. وقد أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أنها دورة محورية في تاريخ المنظمة، حيث سيتم عرض رؤيتها الجديدة على الدول الأعضاء، في صورة قرارات وتوجهات للعمل خلال المرحلة القادمة، تتبنى مزيدا من الانفتاح والتعاون مع الدول الأعضاء، باعتبار الإيسيسكو بيت خبرة لدول العالم الإسلامي، وبما يجعل منها منارة إشعاع حضارية تعزز العمل الإسلامي المشترك، ولهذا دشنت المنظمة مركزها للاستشراف الاستراتيجي. وقدم الدكتور المالك الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في وزارة الثقافة والمعرفة، على استضافتها للدورة الأربعين للمجلس التنفيذي للإيسيسكو، والتي تستمر على مدى يومين، مشيدا بما لمسه من استعداد كبير وتسهيلات لاستضافة هذا الحدث الكبير. ويتضمن جدول أعمال المجلس عرض مشاريع استراتيجية وخطط عمل الإيسيسكو المستقبلية، ومنها الرؤية الاستراتيجية الجديدة للمنظمة، وخطط هيكلة المنظمة، وخطة عمل المنظمة لعامي 2020 و2021، والخطة الاستراتيجية الجديدة متوسطة المدى للإيسيسكو للأعوام 2020 إلى 2030. كما سيتم استعراض تقارير عمل الإيسيسكو خلال السنوات الماضية، والتقرير المالي، وتقرير مساهمات الدول الأعضاء في موازنة المنظمة، ومقترحات حول تسديد متأخرات الدول الأعضاء في موازنة الإيسيسكو. ومن المقرر أن يناقش المجلس التنفيذي في دورته بأبو ظبي عدة أمور تنظيمية مهمة للمنظمة، منها مشروع الهيكل التنظيمي الجديد للإيسيسكو، ومشروع إنشاء وقف تنموي للإيسيسكو، ومشروع إنشاء المجلس الاستشاري الدولي للإيسيسكو. وسيتم خلال الدورة أيضا انتخاب أعضاء لجنة المراقبة المالية، واعتماد شركة تدقيق الحسابات الجديدة، وتحديد مكان انعقاد الدورة 41 للمجلس وزمانها.