أوضح معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، حسين إبراهيم طه ، إنه ينبغي معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا باتباع نهجٍ متكاملٍ يقوم على تحديد طبيعة خطاب الظاهرة وتوثيقه ، وبعد ذلك تفكيكه ، إلى أن يتم بلورة خطابٍ إيجابي وواقعي جديد مع المسلمين بعيداً عن الإسلاموفوبيا. وألقى مدير عام الشؤون السياسية في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي السفير محمد صلاح تقية ، كلمة معالي الأمين العام أمام الاجتماع مفتوح العضوية ، لفريق الاتصال المعني بالمسلمين في أوروبا ، على هامش الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية بالمنظمة والذي ينعقد في إسلام أباد، عاصمة جمهورية باكستان، 22-23 مارس 2022. وأعرب معاليه في الكلمة عن انشغال المنظمة من تنامي مشاعر العداء إزاء المسلمين في مُختلِف أنحاء أوروبا ، وما يتعرض له الإسلام من حملات إساءة ، لافتا إلى أن المسلمين يواجهون أوقاتا عصيبة حيث يعانون من التمييز في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية مع تصاعد بعض الأصوات التي لا تزال تصور الإسلام بأنه يتنافى مع القيم والهوية الأوروبية. ونوه بتأثير التيار الشعبوي اليميني والذي وصل مداهُ في الانتخابات البرلمانية الأوروبية لعام 2019 ، حيث تزامن تزايد شعبية أحزابِ اليمين المتطرف مع بلوغ خطاب المعاداة حَدَّ الشيطنة. وأوضح معاليه بأنه يجري الآن اتهام المسلمين بأنهم دخلاء يرفضون الاندماج على خلفية تمسكهم بهويتهم الدينية والثقافية ، منوها بأن مظاهر العنف لا تزال تتصاعد ضد المسلمين بسبب تفشي خطاب الكراهية والتمييز.