يتناول خطباء الجوامع والمساجد بمختلف مناطق المملكة في خطبة الجمعة القادمة 17 / 7 / 1443ه، ما أنعم الله على هذه البلاد من الوحدة والأمن التي أرستها هذه الدولة المباركة بفضل الله منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله حتى هذا اليوم، وأهمية المحافظة عليها، وما قام به رحمه الله من جهود في دعم التوحيد والعقيدة المستمدة من القرآن العظيم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتأكيد على مسؤولية كل فرد في المجتمع بالحفاظ على منجزات هذا الوطن التي حققها الأئمة والملوك، والمواطنين المخلصين. وأوضحت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن ذلك يأتي لما للدولة السعودية من فضل عظيم منذ عهد الإمام محمد بن سعود رحمه الله قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه الدولة السعودية الأولى في منتصف عام 1139ه التي استمرت إلى عام 1233ه وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأرست الوحدة والأمن والاستقرار في الجزيرة العربية بعد قرون من التشتت والفرقة، وصمدت أمام محاولات القضاء عليها، إذ قام الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود رحمه الله باستعادتها بعد انتهائها فأسس الدولة السعودية الثانية في عام 1240ه واستمرت إلى عام 1309ه، ثم بعد انتهائها قيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله في عام 1319ه ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعد على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها، إلى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله .