وقعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا وصندوق النمر العربي اليوم مذكرتي تفاهم مع مؤسسة "كاتموسفير"، وذلك بالتزامن مع يوم النمر العربي الذي اعتمده مجلس الوزراء في العاشر من فبراير كل عام، بهدف تعزيز الجهود الإقليمية لحماية مستقبل النمر العربي المهدد بالانقراض. ووقع مذكرتي تفاهم الهيئة والصندوق مع " كاتموسفير" صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، رئيس مجلس أمناء صندوق النمر العربي، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة، بصفتها المؤسس ل "كاتموسفير"، . وتهدف الاتفاقية إلى تأسيس إطار عمل قائم على التعاون الإستراتيجي بين الطرفين، حيث تضمنت المذكرة تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة المهمة المصممة لزيادة الوعي حول أهمية حماية القطط الكبيرة، مع التركيز على النمر العربي بشكل خاص. وستعمل الهيئة مع "كاتموسفير" في إطلاق سلسلة من الأنشطة والمبادرات التوعوية المستدامة والمبتكرة، إضافة إلى إجراء البحوث العلمية الشاملة، من أجل ضمان حماية مستقبل النمر العربي الذي يمثل أحد رموز الفخر في المملكة والعديد من دول المنطقة. من جهته، أكد سمو محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا رئيس مجلس أمناء صندوق النمر العربي على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا التي جاءت لتحمي النمر العربي من الأخطار المحدقة به، مؤكدًا أن دعمه -حفظه الله- مكن الهيئة الملكية لمحافظة العلا وصندوق النمر العربي من تحقيق خطوة إلى الأمام في تعزيز النمر العربي وحمايته من خطر الانقراض. واعتبر سموه أن التعاون بين الهيئة وكاتموسفير يدعم برنامج الحفاظ على النمر العربي الذي تتبناه الهيئة، لاسيما وأنه يأتي في خطط التنمية المستدامة الشاملة لمحافظة العلا، حيث تعزز المذكرة الشراكات القائمة مع الكيانات المعنية بالحفاظ على الكائنات الحية والنباتات الطبيعية، بما في ذلك الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. بدورها، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر : "إن توقيع المذكرة الجديدة تدعم مهمتنا في "كاتموسفير" لحماية مستقبل القطط الكبيرة، بما في ذلك النمر العربي، وستسهم في تراكم زخم جهود الحفاظ على النمر العربي إقليميًا، مع التركيز على دعم الهيئة في مساعيها الجادة لتحقيق طموحاتها بعيدة المدى لإعادة الأنواع إلى البرية في مواطنها الأصلية". وتضمنت مذكرة التفاهم إنشاء إطار عام للتعاون ولتنفيذ البرامج والأنشطة لزيادة الوعي حول المحافظة على النمر العربي، من خلال الفعاليات والحملات والتوعية ودعم البحث العلمي، ودعم مجالات الحفاظ عليه، وهي باكورة الشراكات التي يقيمها صندوق النمر العربي لدعم أهدافه في إنقاذ النمر العربي والمحافظة عليه من الانقراض تحقيقًا للاستدامة البيئية. وجاء توقيع المذكرتين ضمن حملة توعية انطلقت في مختلف أرجاء المملكة والمنطقة للاحتفاء بمبادرة يوم النمر العربي، اشتملت على عروض ضوئية مذهلة تألقت على واجهات عدد من المعالم البارزة، بما في ذلك مبنى مؤسسة الملك فيصل للأبحاث والدراسات بالرياض، وبرج طريق الملك بجدة، وبرج أدير في الخبر، وصخرة الفيل في العلا. وغطت عروض الحملة أيضًا برج خليفة بدبي وجناح المملكة في "إكسبو 2020 دبي"، إضافة إلى تصميم وعرض لوحة إعلانية إلكترونية على طريق جامعة السلطان قابوس في مسقط بسلطنة عمان، حيث انطلقت جميع العروض في تمام الساعة 7.10 مساءً بتوقيت المملكة. يذكر أن مؤسسة كاتموسفير أطلقت حملة توعوية عالمية، لأول مرة في 6 نوفمبر 2021 تحت اسم "كات ووك" التي أقيمت بالشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتمكنت من استقطاب ما يزيد على 27,000 مشارك في مسيرات مشي جماعية نُظمت في 102 دولة، قطع المشاركون فيها مجتمعين مسافة زادت على 150,000 كيلومتر. كما يذكر أن صندوق النمر العربي أسس بهدف المحافظة على النمر العربي وحمايته من الانقراض، ودعم الجهود المحلية والدولية، وحث المجتمعات على الإسهام في الحفاظ على النمر العربي كأحد أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض.