رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة الحدود الشمالية رئيس مجلس المنطقة في الإمارة اليوم، اجتماع المجلس في جلسته الأولى بدورته الأولى للفترة السابعة للعام 1443 - 1444ه، بحضور أعضاء وفد مجلس الشورى الزائر للمنطقة. وثمن سموه زيارة وفد مجلس الشورى برئاسة عضو المجلس محمد الحميضي لمنطقة الحدود الشمالية وحضورهم جلسة المنطقة، في إطار التعاون والتنسيق بين المجلسين لتحقيق التنمية المتوازنة وتعزيز العمل التكاملي لخدمة المواطن , مؤكدا أن اطلاع أعضاء مجلس الشورى على الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية في المنطقة يحقق ما يقوم به المجلس من أدوار رقابية وتشريعية وفق اختصاصات نظامه، عبر مراجعة تقارير الأداء السنوية لمختلف الأجهزة والجهات الحكومية وإصدار العديد من القرارات الهادفة لتفعيل دور هذه الأجهزة وتعزيز أدائها. وقال : علينا جميعا مسؤولية كبيرة في العمل والإنجاز بروح المسؤولية والابتكار والإتقان والصبر والمثابرة، وذلك بالتمحور حول مفهومي رفع كفاءة الأداء ورفع كفاءة الإنفاق لننجز مهامنا بما نبتدعه من وسائل وطرق بكفاءة عالية، من خلال مؤشرات القياس المعتمدة من الجهات ذات العلاقة، والتقويم المرحلي الدقيق لمعالجة الانحرافات أول بأول. ونوه برعاية وعناية ودعم قيادتنا الكريمة والحكيمة التي جعلت الإنسان محور اهتمامها وسابقت الزمن لينعم المواطن والمقيم بالأمن والاستقرار و الحياة الكريمة الآمنة، من خلال سياستها الحكيمة ورؤية 2030 التي حققت العديد من المقومات والفرص الهائلة والمتنوعة لتعزيز الاقتصاد، وتنويع قاعدته ومصادره غير النفطية والاستثمار الأمثل لثرواتها ومواردها الطبيعية الهائلة جنباً إلى جنب مع خطط التنمية البشرية. وأشار سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان إلى ما تشهده منطقة الحدود الشمالية من نقلات تنموية على جميع الصُعُد، شملت القطاعات كافة، لاسيما القطاعات ذات الأولوية في قطاعات التعليم والصحة، والبلدية والإسكان، وقطاعي البيئة والمياه والزراعة والكهرباء، موجهاً جميع المسؤولين في المنطقة للنهوض بمهامهم الإشرافية في مجال التخطيط الإستراتيجي، وتطوير وتنظيم الإمكانات البشرية والمالية والمادية والتعاونية وتوجيهها نحو تحقيق الرؤى والأهداف، إضافةً إلى المتابعة الدقيقة والحثيثة في تنفيذ الخطط وفق مراحلها الزمنية المعتمدة ووفق مؤشرات القياس الدقيقة. ودعا جميع أعضاء مجلس المنطقة إلى الإسهام الفاعل في أعمال المجلس وبذل الجهد والتنسيق والعمل الجماعي المخلص وإبداء الآراء والمقترحات ضمن جدول الأعمال، للإسهام في رفع مستوى وجودة الخدمات المقدمة وتحديد نقاط القوة والضعف, إضافةً إلى تحديد الأولويات والاحتياجات ودراسة المخططات التنظيمية للمحافظات ومتابعة تنفيذها، ودفع عجلة التنمية بالقطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية. إثر ذلك ناقش الاجتماع جدول الأعمال المتضمن دعم مطار عرعر وتحويله لمطار دولي، ورفع مستوى الاتصالات بالتنسيق مع معالي محافظ الهيئة العامة للاتصالات، ودعم الطرق بالمنطقة من خلال توسعة الطرق وتجديد طبقات الإسفلت بالطريق الدولي، وعرض للمشاريع المتعثرة بجامعة الحدود الشمالية، ومناقشة دعم الصناعات التحويلية بالمنطقة من خلال الهيئة السعودية للمدن الصناعية، ومناقشة ربط المنطقة بباقي مناطق المملكة بخطوط السكك الحديدية من خلال الشركة السعودية للخطوط الحديدية " سار " . كما ناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واتخذ بشأنها القرارات والتوصيات اللازمة.