استقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس خالد بن محمد السالم ومسؤولي القطاع الأوسط، معالي وزير الصناعة والمعادن بجمهورية العراق الشقيق الأستاذ منهل عزيز الخباز والوفد المرافق له، خلال زيارتهم للمدينة الصناعية الثانية بالرياض للاطلاع على تجربة تطوير المدن الصناعية بالمملكة. جاء ذلك على هامش مشاركة معاليه ضمن فعاليات مؤتمر التعدين الدولي الذي نظمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالعاصمة الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود "حفظه الله". وأوضح المهندس خالد السالم أن زيارة معالي وزير الصناعة والمعادن العراقي والوفد المرافق له، تعد فرصة هامة لتعزيز التعاون المشترك في مجال تطوير المدن الصناعية، بالنظر للحدود الجغرافية المشتركة بين البلدين الشقيقين، وتجربة "مدن" الممتدة على مدى أكثر من 20 عاماً في هذا المجال. وقال: إن معاليه استمع إلى شرح تفصيلي حول آليات سير العمل بالمدن الصناعية، والخدمات والمنتجات التي تقدمها "مدن" لجذب وتوطين الاستثمارات المحلية والعالمية ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، وذلك في إطار إستراتيجيتها لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي؛ اتساقاً مع دورها الرئيس في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، ورؤية السعودية 2030. وبين أن الوفد زار العديد من المشروعات القائمة والجاري تنفيذها، ومنها شركة نبض للصناعات الطبية لإنتاج بالونات قسطرة الشرايين القلبية والطرفية بإجمالي استثمارات 16 مليون ريال، وهي إحدى المشروعات الريادية التي استفادت من منتج المصانع الجاهزة الذي توفره "مدن" بمساحات بين 700م2 و 1500م2 لدعم دور روّاد ورائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتنمية الصناعية. كما زار الوفد مصنع شركة المنتجات الطبية والتجميلية - الرياض فارما، لإنتاج المستحضرات الصيدلانية للاستخدام البشري بإجمالي استثمارات 669,672,694 ريالاً، مضيفاً بأن المدينة الصناعية الثانية بالرياض تأسّست عام 1976م على مساحة 19 مليون م2، مطورة بالكامل، وتحتضن 1115 عقداً صناعياً واستثمارياً ولوجستياً، بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، تشمل الكثير من الصناعات المهمة أبرزها: منتجات المعادن اللافلزية، منتجات المعادن المشكّلة باستثناء الآلات والمعدات، الصناعات التحويلية، الطباعة، المنتجات الغذائية، المشروبات، المنتجات الصيدلانية، صنع الآلات والمعدات، الأثاث، الحواسيب والمنتجات الإلكترونية والبصرية، المركبات ذات المحركات والمركبات المقطورة ونصف المقطورة، الفلزات القاعدية، المعدات الكهربائية، الملبوسات، المنتجات الجلدية والمنتجات ذات الصلة، المنسوجات، المواد الكيميائية ومنتجاتها، الورق ومنتجاته، فحم الكوك، المنتجات النفطية المكررة، ومنتجات المطاط والبلاستك. وأشار إلى أن هناك الكثير من الأنشطة الاستثمارية التي يمكن للطرفين التعاون من خلالها، خاصة في ظل إشراف "مدن" على مدينتين صناعيتين في كل من حفر الباطنوعرعر بالقرب من الحدود السعودية – العراقية، حيث يجري تطويرهما لتكونا بمثابة منظومة صناعية ولوجستية داعمة لتعزيز التعاون المشترك، وتنمية حركة التجارة بين البلدين، ومع جيرانهما من الدول الشقيقة. وذكر أن المدينة الصناعية بحفر الباطن تأسّست عام 2011م على مساحة 100 مليون م2 منها 1.5 مليون م2، تم تطويرها حتى الآن، وتضم 11 عقداً صناعياً واستثمارياً ولوجستياً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، لتشمل العديد من الصناعات النوعية أبرزها: صناعة المشروبات، الورق ومنتجاته، صناعة فحم الكوك والمنتجات النفطية المكرّرة، منتجات المطاط والبلاستيك، منتجات المعادن اللافلزية، منتجات المعادن المشكّلة باستثناء الآلات والمعدات، وصناعة مواد البناء والخزف والزجاج. ولفت المهندس السالم النظر إلى أن "مدن" وقّعت مؤخراً اتفاقية مع الشركة الوطنية لنقل الكهرباء لإنشاء محطة تحويل وربطها بالشبكة العامة لإيصال الخدمة الكهربائية إلى المدينة الصناعية بحفر الباطن، والتي تمتاز بقربها من الحدود السعودية مع دولتي الكويتوالعراق، فيما تصل المسافة بينها وبين مطار القيصومة المحلي إلى 26 كم فقط، مشيراً إلى أن المدينة الصناعية بعرعر تم تأسيسها عام 2009م على مساحة 2 مليون م2 منها مليون م2 تم تطويرها لتضم 9 عقود صناعية واستثمارية ولوجستية بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، وتستهدف توطين العديد من الصناعات النوعية منها: المنتجات الغذائية، المنتجات الصيدلانية، المواد الكيميائية ومنتجاتها، منتجات المطاط والبلاستيك، ومنتجات المعادن المشكّلة باستثناء الآلات والمعدات. وتقع المدينة الصناعية بعرعر على طريق عرعر- العراق شمالاً، وعلى بُعد 22كم فقط من مطار عرعر، فيما تصل المسافة بينها وبين محطة قطار سار بالجوف إلى 226كم. وتهتم "مدن" منذ انطلاقتها عام 2001 بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذ تشرف اليوم على 36 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وتضم المدن الصناعية القائمة أكثر من 4 آلاف مصنع بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس.