أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن العالم يشهد أعلى نسبة تسجيل للحالات اليومية منذ بدء الجائحة، حيث شهدت في بعض الأيام تسجيل أكثر من مليون حالة في اليوم الواحد، لافتاً إلى أن المملكة هي أيضا تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في تسجيل الحالات خلال هذه الفترة. وأشار إلى أن هذا الارتفاع يأتي مرتبطاً بموجة ظهور متحور "أوميكرون". ومع هذا نشير إلى أننا في المملكة نواصل إعطاء اللقاحات، ونتوسع فيها. ومن المهم معرفة أننا قد بدأنا في إعطاء الأطفال ممن هم فوق ال5 سنوات وأكثر، خاصةً من لهم الأولوية بحسب أوضاعهم الصحية، وسيُتَوَسَّع فيها. وطمأن المتحدث الرسمي، أولياء أمور الأطفال بأن الدراسات والفحوصات السريرية أكدت أمان هذه اللقاحات للأطفال، مشيراً إلى المغالطات التي يتناقلها بعض الناس من أن كورونا لا يصيب الأطفال، وذلك غير صحيح؛ فهي بالفعل تصيب الأطفال وتنتشر بينهم. وأضاف أن متحور "أوميكرون"، الذي صُنِّف أنه مثير للقلق قد رُصِد الآن في 115 دولة حول العالم تقريباً، ونسبته تتزايد تدريجياً، وأصبح السائد في العديد من الدول. وأكد أن لقاح كورونا أُعطِيَ للأطفال لأنه فعال وآمن، وقد أُعطِيَ لأكثر من 5 ملايين طفل حول العالم، ولم تظهر عليهم أعراض جانبية غير متوقعة، واحتمالية إصابة الأطفال تماثل احتمالية إصابة البالغين. وبيَّن الدكتور العبدالعالي أن الجرعة التنشيطية إلزامية لرفع المناعة للوقاية من العدوى ومواجهة المتحورات، والحد من الأعراض الشديدة في حال الإصابة، وكذلك الحماية من حالات التنويم والوفاة بإذن الله، موكداً أن المملكة صُنِّفت ضمن الدول الأكثر أمانًا في السفر إليها، وحصلت على التعامل الأفضل مع الجائحة منذ بدايتها. وأبان بأن عدد الجرعات المعطاة في المملكة تجاوز 49 مليون جرعة، واستكمل التحصين أكثر من 23 مليون شخص. وأضاف أنه سُجِّلت 389 حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19), ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة (552795) حالة، وعدد الحالات النشطة (3056) حالة نشطة، فيما بلغت الحالات الحرجة (33) حالة حرجة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، بمشاركة المتحدث الرسمي لوزارة التجارة عبدالرحمن الحسين، مشيراً إلى أن عدد المتعافين في المملكة -ولله الحمد- وصل إلى (540868) حالة، بإضافة (124) حالة تعافٍ جديدة. فيما بلغ عدد الوفيات (8871) حالة، بإضافة (1) حالة وفاة جديدة، رحمهم الله جميعاً. من جانبه, أبان المتحدث الرسمي لوزارة التجارة بأنه قد بدأت مرحلة مهمة لامتثال أكبر في المنشآت التجارية لحماية المجتمع، فقد كان في السابق يتطلب دخول المستهلك للمنشأة التجارية إطلاع الموظف على الحالة الصحية في تطبيق توكلنا، وأصبح الآن الدخول للمجمعات والمنشآت التجارية الكبرى بآلية جديدة بمسح كل مستهلك "الباركود" عند الدخول. كما يتعين على المنشآت التجارية تخصيص مراقبين للتأكد من مسح المستهلكين "الباركود" قبل الدخول. لافتاً الانتباه إلى أن جميع المحلات الصغيرة في قطاع التجزئة, مثل: "التموينات، المغاسل، الحلاقين، الخياطين"، ملزمة بالتحقق (بالطريقة العادية بإطلاع موظف المنشأة على الحالة الصحية في تطبيق توكلنا) وعدم السماح بدخول غير مكتملي التحصين. وأشار إلى أن هناك عدداً من حالات التهاون التي رصدتها الفرق الرقابية بوزارة التجارة على المنشآت التجارية، وهي: التهاون بعدم التحقق من التحصين عبر تطبيق "توكلنا"، والتهاون بإدخال غير الملتزمين بلبس الكمامة، والتهاون بعدم الالتزام بتطهير العربات والأسطح، مشدداً على أن المنشآت المتهاونة وغير الملتزمة ستكون عرضة لعقوبات تتراوح بين 10 آلاف إلى 100 ألف، وتتضاعف حال التكرار، وقد تصل للإغلاق. وأضاف بعد 36 يومًا، وتحديدًا 1 فبراير 2022م سيكون الدخول للمنشآت والمراكز التجارية والمطاعم والمقاهي مقتصراً على "مكتملي التحصين" والحاصلين على الجرعة التنشيطية الثالثة، للفئات 18 سنة فما فوق، ولمن مضت 8 أشهر على حصولهم على الجرعة الثانية، مع إمكان أخذ الجرعة التنشيطية بعد 3 أشهر من الجرعة الثانية، ولا يشمل ذلك الأطفال أو الفئات المستثناة من أخذ اللقاح بحسب ما يظهر في تطبيق "توكلنا". وأوضح الحسين بأن الفرق الرقابية بوزارة التجارة مستمرة في مراقبة الالتزام بالاحترازات، حيث نفذت خلال ديسمبر الجاري 73 ألف جولة، وأوقعت 720 مخالفة فورية، منبهاً إلى أنه خلال هذا الشهر ضُبِطت 500 منشأة لم تتحقق من الحالة الصحية للمستهلكين عبر تطبيق "توكلنا". وأشار إلى أنه في نهاية العام تزداد عروض التخفيضات التجارية، وهناك 5,300 ترخيص للتخفيضات مُنٍح للمنشآت التجارية في شهر ديسمبر، والمنشآت التي تجري تخفيضات عليها الالتزام بالاحترازات والتأكد من استيفاء المتسوقين للتحصين وارتداء الكمامة وتطهير المرافق والأسطح وعربات التسوق، وتشجع الوزارة على توفير المنتجات المخفضة عبر المتاجر الإلكترونية لتجنب الازدحام أثناء التسوق.