أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي، أن الجائحة ما تزال قائمة على المستوى العالمي، وهناك مجموعة من المناطق حول العالم تشهد وتسجل ارتفاعاً في الحالات، مشيراً إلى كثرة الحديث في الأوساط العلمية والمتخصصة والمنظمات والوسائل الإعلامية حول متحور "أوميكرون" المصنف بأنه مثير للقلق حيث رُصد حتى الآن في نصف دول العالم تقريبًا. وبيّن العبدالعالي بأن المنحنى الوبائي بالمملكة خلال الأيام الماضية في ارتفاع وهو أمر مقلق، مشيراً إلى أن الحالات الحرجة في استقرار، مؤكداً على ضرورة المحافظة على مستوى المناعة في الجسم والتصدي للفيروس ومتحوراته من خلال الحصول على الجرعة الثالثة التنشيطية، والتقيد بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية كلبس الكمامات في الأماكن العامة والمزدحمة، لافتاً النظر إلى قرب إطلاق حملة إعطاء اللقاح لمن هم فوق 5 سنوات. وأبان أن عدد الجرعات المعطاة في المملكة تجاوز 48 مليون جرعة، واستكمل التحصين 22 مليوناً و900 ألف شخص، وهذا المستوى يعطي المزيد من الاطمئنان ومأمونية نجني ثماره ولله الحمد. وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة العبدالعالي أنه تم تسجيل 104 حالات جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID -19) ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة (550842) حالة، كما بلغ عدد الحالات النشطة (1901) حالة نشطة، فيما بلغت الحالات الحرجة (33) حالة، وسجلت (98) حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين في المملكة إلى (540079)، فيما سجلت حالة وفاة واحدة فقط ليصل عدد الوفيات إلى (8862) حالة وفاة - رحمهم الله جميعاً-. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، بمشاركة المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية سعد آل حماد، والرئيس التنفيذي المكلف لهيئة الصحة العامة وقاية، الدكتور عبدالله القويزاني. من جانبه أبان الدكتور عبدالله القويزاني بأن المتحور أوميكرون قد رُصد عالمياً في أكثر من 94 دولة من ضمنها أكثر من 29 دولة سجلت انتشارًا مجتمعيًا، مشيرًا إلى أن عدد الحالات المصابة بلغ 34902 حالة مرصودة ومُبلَغ عنها، منها 88% في قارة أوروبا، وأن متحور دلتا مازال هو السائد، وبلغت نسبة متحور أوميكرون من العينات التي عُمل التسلسل الجيني لها 5.4%. وأضاف أن المتحور أوميكرون يمتلك قدرة عالية على النمو وقدرة عالية على إحداث الإصابات الثانوية مقارنة بمتحور دلتا، مشيراً إلى أن البيانات الحالية والدراسات العلمية تفيد بأن الجرعة التنشيطية من اللقاح تقاوم المتحور بأكثر من 25 مرة من جرعتين فقط مما يبين أهمية المسارعة لأخذ الجرعة التنشيطية. وأوضح أنه بناءً على المستجدات الوبائية فإن وقاية توصي بتجنب السفر خارج المملكة لغير الضرورة وبالأخص للدول عالية المخاطر وفقاً لتقييم المخاطر الدولي لمرض كوفيد-19 المنشور على موقع وقاية، وتجنب المخالطة المجتمعية لمدة خمسة أيام بعد العودة من السفر، والالتزام بلبس الكمامة طيلة الوقت وتجنب زيارة الأماكن العامة والمزدحمة أثناء وبعد العودة من السفر، إضافة إلى المسارعة إلى عمل مسحة في حال ظهور أعراض تنفسية أو ارتفاع في درجة الحرارة. من جانبه قال المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية البشرية سعد آل حماد بأن الوزارة واصلت جولاتها الرقابية على مستوى مناطق المملكة من خلال الفرق الرقابية الميدانية التابعة للوزارة خلال شهر نوفمبر الماضي للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل مقرات العمل والأفراد العاملين بهذه المنشآت، وأسفرت النتائج عن التالي: بلغ عدد الجولات الرقابية المنفذة خلال شهر نوفمبر (141100) جولة رقابية على مستوى مناطق المملكة العربية السعودية، كما بلغ إجمالي مخالفات الإجراءات الاحترازية المسجلة على منشآت القطاع الخاص (400) مخالفة، وأيضًا بلغ عدد مخالفات الإجراءات الاحترازية في مقرات العمل والمسجلة على الأفراد (1127) مخالفة، وعدد الإنذارات الموجهة على منشآت القطاع الخاص (9500) إنذار، وعدد البلاغات التي تلقتها الوزارة على منشآت القطاع الخاص (6200) بلاغًا، فيما بلغ مجموع مخالفات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية على منشآت القطاع الخاص والأفراد العاملين فيها (1527) مخالفة. وأضاف آل حماد أن الوزارة مستمرة بجولاتها الرقابية للتأكد من التزام أصحاب المنشآت بطلب إبراز تطبيق توكلنا للتأكد من الحالة الصحية عند الدخول إلى مقرات العمل واتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية داخل مقرات العمل لضمان بيئة عمل آمنة صحيا، مشيراً إلى أن استكمال التحصين بكامل الجرعات أمر مهم، للحفاظ على مكتسباتنا حتى الآن، والاستمرار في هذه الأوضاع المستقرة إلى أن نتجاوز الجائحة سويًا بإذن الله. وختم حديثه بتأكيد ثلاث نقاط أساسية، هي: أن التحصين بجميع الجرعات لا يعني التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل مقرات العمل أو خارجها، وقد تابعنا جميعًا ما أعلنته الجهات المختصة حول ظهور المتحور الجديد (أوميكرون)، مما يستدعي الحرص والحذر والالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية حفظًا لسلامة الجميع.