يعكس مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته السادسة، المقام في منطقة الصياهد، تاريخ الجزيرة العربية وحياة أهلها عبر مجموعة من الأركان التفاعلية التي تنقل الزوار إلى الحياة البسيطة قديماً . وتشكل منطقة السوق الشعبي التي تتوسط شارع الدهناء، حلقة تراثية بارزة من حياة سكان الجزيرة العربية، حيث يعكس بمقتنياته جميع الأدوات والمستلزمات المستخدمة في حياة الأجداد في شبه الجزيرة العربية. وتحاكي منطقة المخيمات العصور الماضية، وكيف كانت البيوت التي يقطنها أهالي الجزيرة العربية، والمصنوعة من وبر الإبل وصوف الغنم، ويلفت أنظار الزوار إلى المهرجان ، جلسات البر التي تحتضنها الصحاري المجاورة للمهرجان، كما يعكس شارع "سيدة العرض" حركة البيع والشراء التي كان الأجداد يقدمون عليها في تجارتهم مع الإبل. وقال المشارك محمد الدوسري : "المهرجان يشكل نقلة تراثية جميلة لزمن لم نعشه، ولكننا عرفنا وسمعنا به من آبائنا وأجدادنا، واليوم نلمسه على أرض الواقع بتفاصيله المختلفة من خلال مهرجان الإبل الذي ضم جميع تفاصيل حياة السابقين". وقال عمر السبيعي أحد زوار المهرجان : "يعكس مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته السادسة بيئة الجزيرة العربية، حيث يجد الزائر جميع نشاطات الحياة السابقة، وتفاصيلها، وجلسات البر وأدوات التخييم وكل ما يتعلق بالتراث". وشهدت منطقة الصياهد جنوب شرق الرياض، انطلاق مهرجان الملك عبد العزيز للإبل على مساحة 32 كم، الذي يستهدف تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية، وتوفير وجهة ثقافية وسياحية وترفيهية واقتصادية عن الإبل وتراثها.