استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية في ديوان الإمارة بمدينة عرعر اليوم، القضاة ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية والمواطنين في جلسة سموه المسائية. وخُصصت الجلسة لمناقشة مبادرة معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضاري في المنطقة، تحقيقًا لمستهدفات وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان الرامية إلى تفعيل برنامج "جودة الحياة" ضمن برامج رؤية المملكة 2030، لتحسين المشهد الحضري في جميع مدن ومناطق المملكة. ونوه الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بما يحظى به القطاع البلدي والخدمي من دعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، مشيداً بالجهود التي بذلتها الجهات الحكومية ذات العلاقة في تحقيق مستهدفات المبادرة، والعمل على خلو المنطقة من عناصر التشوه البصرية، لافتاً الانتباه إلى ضرورة تكثيف الجانب التوعوي لنشر ثقافة الوعي وتعزيز القيم والمفاهيم لدى أفراد المجتمع في المحافظة على المكتسبات الوطنية، وتوفير آلية مستدامة لتحديث ورصد ومتابعة وإزالة عناصر التشوه البصري، والمحافظة على أعلى معايير جودة التنفيذ. وأكد سموه أهمية رفع كفاءة إدارة ومعالجة التشوهات البصرية بالمنطقة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال استخدام تقنيات حديثة وتطبيقات الكترونية لعملية الرصد الآلي لعناصر التشوه البصري، والتأكد من جودة الخدمات والمتابعة الدقيقة وتحليل البيانات ومعالجة العوائق وإزالتها وإغلاق البلاغات. وأشار سمو أمير المنطقة إلى ضرورة المشاركة والإسهام بالحملة من الجميع، عن طريق تقديم البلاغات عبر تطبيق "بلدي" بهدف تمكين أفراد المجتمع وتعزيز دورهم ضمن برنامج جودة الحياة لتطوير القطاع البلدي. واستمع الحضور لمداخلات مديري القطاعات الحكومية والأمنية وعدد من عمد الأحياء والفرق التطوعية ، والفنانين والرسامين عن الجهود التكاملية المبذولة في معالجة التشوهات البصرية، التي شملت إزالة مخلفات البناء، والسيارات التالفة ومعالجة الكتابات المشوهة وإصلاح الأرصفة المتهالكة وأعمدة الإنارة ومعالجة حفر الشوارع من خلال تخصيص غرفة عمليات مركزية تقوم بمعالجة البيانات الواردة وتحليلها إلى تقارير تشمل المواقع والإحداثيات لكل مظاهر التشوه البصري. عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سموه.