قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن استمرار تهاون المجتمع الدولي مع جرائم الاستيطان والمستوطنين بات ينذر بقرب انفجار الأوضاع. وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم أنها طالما حذرت الجهات كافة من تصاعد جرائم منظمات الإرهاب اليهودي الاستيطاني وميليشياتها المسلحة المنتشرة في القدس وعموم الضفة الغربيةالمحتلة، وهو ما يجعل الأوضاع في الضفة الغربية أشبه ببرميل من البارود يوشك على الانفجار، وهو ما تُجمع عليه التقارير التي ترصد وتتابع اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بما فيها التقارير الإسرائيلية، التي تؤكد وجود تصعيد غير مسبوق في تلك الاعتداءات، وازدياد ملحوظ في استخدام عناصر الإرهاب اليهودي للرصاص الحي ضد الفلسطينيين. وأشارت إلى التحذيرات التي أوردها الإعلام العبري بشأن نية المستوطنين القيام باعتداءات أخرى خاصة أيام السبت، ومن ذلك ما أوردته صحيفة هآرتس بخصوص إقدام المستوطنين وعناصرهم الإرهابية على استحداث أربع بؤر استيطانية معزولة في الضفة الغربية، ونجاحهم بالاستيلاء على مساحة وصلت إلى 20866 دونماً خلال السنوات الخمس الماضية، بمساحة مماثلة لمنطقة "حولون" أو "بني براك"، أو اللد، في دليل واضح على أن جميع اعتداءات المستوطنين وهجماتهم المتكررة تهدف بالأساس إلى طرد وتهجير المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم تمهيدا لسرقتها وتخصيصها لصالح الاستيطان، وذلك بغطاء من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وبمشاركة وتوزيع أدوار واضحة من جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة. ودانت الخارجية انتهاكات وجرائم المستوطنين ومنظماتهم وميليشياتهم الإرهابية، وعدّتها سياسة إسرائيلية رسمية، الهدف منها استكمال عمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدسالشرقية. وأوضحت أن هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي في ظل إصرار المجتمع الدولي على التمسك بسياسة عدم المبالاة والتجاهل لهذه المخططات الاستعمارية التوسعية، كجزء لا يتجزأ من إدارته للصراع، في ازدواجية مقيتة للمعايير وعدم اكتراث مقصود من ناحية الجوهر ومرفوض من ناحية الشكل فقط.