تقدّم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عدداً من الخدمات الذكية والتقنية لقاصدي الحرمين الشريفين ، وذلك للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة وتطويرها لضيوف بيت الله الحرام ، وتوفير سبل الراحة لهم. ويعمل الروبوت التوجيهي الذكي، على توجيه الحجاج والمعتمرين بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة على السائلين من قاصدي المسجد الحرام، مع إمكانية إضافة الترجمة الفورية للغات، وكذلك التواصل مع المشايخ عن بعد، ووضع عدد التوجيهات التعريفية بأكثر من لغة، كل ذلك يتم عن طريق التحكم بالروبوت عن بعد ، كما يدعم الربورت 11 لغة متمثلة في اللغة العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الفارسية، التركية، الملاوية، الأوردو، الصينية، البنغالية، الهوسا. ويحتوي الروبوت على شاشة 21 بوصة تعمل باللمس يمكن الاستفادة منها بعمل عدد من الخدمات التي تهم قاصدي المسجد الحرام من توجيه وإرشاد وإبداء رأي، إضافة إلى 4 عجلات مزودة بنظام إيقاف ذكي تسمح بتحريكه بشكل سلس ومرن، مع نظام كاميرات أمامية وسفلية عالية الدقة والوضوح في نقل الصورة، حيث تسمح بالتقاط تصوير محيطي للمكان، وسماعات ذات وضوح عالٍ في الصوت، وميكروفون بجودة التقاط عالية تسمح بنقل واضح للصوت، ويعمل الروبوت على نظام الشبكة اللاسلكية واي فاي، وبسرعة 5 جيجا هرتز تمكن من انتقال سريع وعالٍ للبيانات. كما تقدم "خدمة مقرأة الحرمين الشريفين" التي تقوم بتعليم القرآن الكريم من الحرمين الشريفين للمسلمين في جميع أنحاء العالم من خلال استخدام التقنية الحديثة، ويكون ذلك عن طريق البثّ من داخل المسجد الحرام للحفظة والراغبين في تحسين تلاواتهم، والحصول على شهادات وإجازات بالسند المتصل، وكذلك لزوار وقاصدي المسجد الحرام، أو الراغبين في التلقي والتعلم عن بعد، تضم (6) لغات وهي العربية والإنجليزية والأوردية والأندونيسية والملاوية والهوساوية، حيث حصلت المقرأة على جائزة أفضل موقع إلكتروني في عام 1436ه، وللمقرأة عدة فروع تتمحور حول إجادة التلاوة والحفظ الصحيح، وهي تصحيح التلاوة والحفظ والمراجعة والإقراء والإجازة والمتون، فضلًا عن "التوعية الرقمية" وهي تحوّل رقمي للتوعية يسّهل على القاصدين تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة وفق الهدي النبوي الشريف، وهي عبارة عن كونترات رقمية متوفر بها أجهزة لوحية تفاعلية محمل بها إصدارات هيئة المسجد الحرام التوعوية والتعليمية الصحيحة بعدة لغات، ويوجد حولها بنرات تحتوي على باركود يمكن تحميله عن طريق الهواتف الذكية لدى الزوار والقاصدين. كما أطلقت الوكالة " المصحف الذكي " الجهاز الإلكتروني أطلقته الإدارة العامة لشؤون المصاحف والكتب، بهدف خدمة قاصدي المسجد الحرام من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، مخصص لقراءة القران الكريم بلغة برايل، صغير الحجم وسهل الاستخدام من حيث التنقل بين الصفحات وكذلك الصور وأرقام الصفحات ، إضافة إلى تطبيق "وليطوّفوا" وهي مبادرة التحوّل الرقمي والتي تشرف عليها الإدارة العامة لشؤون التطويف والمطوفين من خلال تطبيق تقني ذكي يقدم مجموعة من الخدمات، من أبرزها خدمة طلب مطوف، ويشتمل أيضًا على مجموعة من الأدعية المسموعة والمكتوبة.