أكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، التزام المجموعة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ومواصلة تعزيز التعاون مع وكالات الأممالمتحدة المتخصصة لتحقيق أولويات التنمية في الدول الأعضاء بالبنك البالغ عددها 57 دولة. جاء ذلك خلال لقاء معاليه أمس، مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، معرباً عن اتجاه مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إلى القيام بأدوار أكثر تأثيراً على مستوى المنتديات العالمية، لا سيما الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنتدى السياسي رفيع المستوى "HLPF". وتطرق رئيس البنك لدور الأممالمتحدة في تحقيق التنمية، مشيداً بقيادتها وتبنيها أجندة 2030 وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بها متطلعاً لعلاقة متجددة بين الجانبين. وفي معرض حديثه عن استجابة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تجاه دولها الأعضاء البالغ عددها "57" دولة في مواجهة وباء "كوفيد-19"، تطرق الدكتور الجاسر لتعهد البنك بأكثر من 4.5 مليار دولار أمريكي في إطار البرنامج الإستراتيجي للتأهب والاستجابة "SPRP"، الذي يتبناه البنك، ليس من أجل الاستجابة الصحية الطارئة والأمن الغذائي والانتعاش الاقتصادي فحسب، بل يشمل ذلك أيضًا تسهيلات من البنك لآلية تمويل اللقاح بقيمة 850 مليون دولار أمريكي. وأشار إلى تعاون البنك الإسلامي للتنمية مع الإسكوا والتحالف العالمي للقاحات والتحصين ومنظمة الصحة العالمية بشأن مبادرة مبتكرة لتعبئة الأموال من خلال الصدقة والزكاة لشراء لقاحات "كوفيد-19" للدول الأكثر فقراً، وكذلك التعاون مع اليونيسف في الصندوق العالمي الإسلامي الخيري لصالح الأطفال الذي يحشد الموارد لبرامج تنمية القدرة على الصمود والأغراض الإنسانية. ويعود التعاون بين الجانبين إلى سبعينيات القرن الماضي، فيما يحتفظ البنك الإسلامي للتنمية حالياً بأكثر من 20 مذكرة تفاهم وخطط عمل مشتركة مع وكالات الأممالمتحدة المتخصصة.