حذر منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند من أن يؤدي الركود السياسي في الملف الفلسطيني إلى تأجيج التوترات وعدم الاستقرار وتعميق الشعور باليأس في ظل تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم وجود أي تقدم نحو تحقيق حل الدولتين. وقال في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية اليوم إن الأنشطة الاستيطانية وهدم ومصادرة الممتلكات الفلسطينية وعمليات الجيش الإسرائيلي خاصة في المنطقة (أ) والقيود المفروضة على الحركة والوصول بما في ذلك الإغلاق الشديد على غزة كل ذلك يزيد من تغذية دائرة العنف. وأضاف "ما يزال الوضع الأمني في غزة هشاً والديناميكيات الأمنية بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدسالشرقية آخذة في التدهور بما في ذلك زيادة التوتر داخل وحول المواقع المقدسة. وتحدث وينسلاند عن استمرار الهجمات التي ينفذها مستوطنون ضد فلسطينيين، قائلاً "نفذ مستوطنون ومدنيون إسرائيليون 26 اعتداء ضد الفلسطينيين مما تسبب في 18 إصابة كما لحقت أضرار بالممتلكات". وبشأن الوضع في غزة قال وينسلاند إن الجهود تتواصل لتحقيق الاستقرار ودعم الانتعاش وإعادة الإعمار منذ التصعيد الأخير في مايو الماضي، حيث أطلقت الأممالمتحدة جهود إعادة الإعمار للوحدات السكنية المتضررة بشدة، وبدأت الاستعدادات لإعادة الإعمار الإضافية بعد رفع بعض القيود على دخول مواد البناء. وأعرب عن قلقه بشأن النقص المستمر في ميزانية وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مرحباً بالإسهامات المعلنة مؤخراً من المانحين الرئيسين.