حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من نتائج وتداعيات الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون على ثقافة السلام، وفرص الحل السياسي للصراع. وقالت الخارجية في بيان صحفي، اليوم، إن رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت وفريقه من اليمين واليمين المتطرف، يواصلون توظيف الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعم منظمات المستوطنين لتنفيذ المشروع الاستعماري الإسرائيلي التوسعي لضم الضفة، وقضم المناطق المصنفة (ج) بالتدريج، وحرمان الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في تلك المنطقة، بما يشبه إبادة حقيقية للوجود والحياة الفلسطينية فيها، بهدف تحشيد عناصر اليمين المتطرف والمستوطنين وكسب تأييدهم وأصواتهم لتعزيز موقعه الانتخابي. وأضافت أن بينت يسعى لإقناع جمهور اليمين واليمين المتطرف بأنه ينتمي للاستيطان والمستوطنين أكثر من غيره، ويُقدم شعبنا وأرضه وحقوقه ثمنا دائما لأيديولوجيته الظلامية وطموحاته الشخصية. وأدانت الوزارة تغول جيش الاحتلال والمستوطنين، واستفرادهم بأبناء الشعب الفلسطيني وأرضهم وممتلكاتهم، مؤكدة أنها تتابع يوميا تلك الجرائم الإسرائيلية الرسمية على المستويات كافة، وتعمل على فضحها وشرح أبعادها الخطيرة على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين. وطالبت الخارجية الأطراف الدولية كافة بما فيها الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، ووضع حد لمعاناته وسرقة أراضيه، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لتوفير الحماية الدولية له، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية عبر اعتماد آليات ملزمة لإنهاء الاحتلال فوراً.