أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" الدكتور صالح بن حمد التويجري أهمية استثمار اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي انطلقت احتفالاته تحت شعار "السباق من أجل الإنسانية" في دعم العمل الإنساني والتضامن الإنساني لمواجهة التحديات الإنسانية. وقال الدكتور التويجري في احتفالية المركز العربي للقانون الدولي الإنساني في "آركو" باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف يوم ال 19 أغسطس من كل عام: ما أحوجنا للاحتفال بهذا اليوم؛ ليس في يوم واحد فقط بل على مدار العام ليتسنى لنا العمل باستمرار لتطوير العمل الإنساني في وقت يتزايد فيه معدل الكوارث في عدد من دول الوطن العربي؛ فلنتعاون في تعزيز الجهود لمواجهة تحديات العمل الإنساني ومنها اتساع نطاق حالات الطوارئ والكوارث المناخية؛ وما ينجم منها من أضرار وخسائر في الأرواح والممتلكات وسبل معيشة الناس. وعدّ أمين عام المنظمة العربية اليوم العالمي للعمل الإنساني فرصة سانحة لمضاعفة العمل بغية الحد من التغيرات المناخية للحفاظ على كوكب الأرض سليماً معافى؛ وتسليط الضوء على العواقب المباشرة لحالات الطوارئ المناخية على ذوي الإمكانات المحدودة الأضعف من الناس والتعريف بمشكلاتهم والعمل على تأمين احتياجاتهم. وأضاف: في هذا اليوم نحتاج أكثر من أي وقت مضى لتفعيل حراك الجهات المعنية على المستوى القطري والإقليمي والدولي في دعم العمل الإنساني القائم على المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ وتوفير التمويل اللازم من أجل تطويره؛ وتقدير العاملين في المجال الإنساني؛ وتشجيعهم على الاستمرار في حماية وخدمة وإغاثة اللاجئين والنازحين؛ وإطلاق مبادرات نوعية تعزّز الاستجابة الإنسانية وتدعم التنمية المستدامة؛ كما نحتاج إلى تفعيل الدبلوماسية الوقائية ونشر قيم التسامح والحوار مع الآخر من أجل وضع حد للنزاعات والصراعات المسلحة التي تنتج عنها تداعيات إنسانية كبيرة تتطلب تكثيف الحراك لوضع حد لها؛ فلنعمل على نشر التوعية بأهمية العمل الإنساني في تعزيز الإخاء وإرساء قيم الإنسانية وإعانة الذين يصعب عليهم تلبية المتطلبات الحياتية الأساسية خاصة في الأوقات التي تكثر فيها الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية التي هي نتاج لتدخل الإنسان كالنزاعات المسلحة والتغيرات المناخية. بدوره ثمّن مدير إدارة الصحة في قطاع شؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالرحمن بن فهد الفهدي في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة في احتفالية اليوم العالمي للعمل الإنساني؛ جهود المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في مجال العمل الإنساني والإغاثي، مشيداً بجهودها في مواجهة الجائحة ومساهماتها في الحد من انتشارها حماية لأرواح الكثير من البشر في المنطقة والعالم. وقال: ساهم العمل الخليجي المشترك بما يتعلق بتوحيد رؤية هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول المجلس في تنفيذ مبادرات تهدف للعطاء الإنساني والمادي؛ وبذل الجهود كافة لمواجهة جائحة (كوفيد 19)؛ مؤكداً استمرار جهود الأمانة العامة لتعزيز مفهوم العمل الإنساني والتطوعي في دول المجلس؛ لما له من دور إيجابي في تحقيق التنمية المستدامة في الدول الأعضاء ودول المنطقة؛ كما تعمل هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول المجلس على أسس خيرية وتطوعية وتهدف لخدمة الإنسانية من غير تحيز أو تعصب تجاه عرق أو دين، مؤكداً أهمية توحيد المواقف وتنسيقها فيما يتعلق بالتعاون الإقليمي والدولي في المجال الإنساني والإغاثي. من جانبه بين مستشار الأمين العام للمنظمة العربية للشؤون الإنسانية إبراهيم عثمان أن توسع حجم ونطاق العمل الإنساني ازدادت أهميته بشكل ملحوظ ، حيث بات العمل الإنساني يحتل حيزاً كبيراً في أجندة السياسة الدولية ويعرف بأنه ذلك النشاط الهادف إلى تقديم المساعدة والإغاثة للأفراد والجماعات الذي يواجهون خطر يهدد حياتهم.