تسير قوافل الحجيج بعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة من مشعر عرفات صوب مشعر مزدلفة ، وهناك تُؤدّى صلاتا المغرب والعشاء جمعاً وقصراً ، ولا ينبغي للحاج الانشغال بالتقاط الحصى قبل أداء الصلاة. والسنة أن يبيت الحجاج ليلتهم تلك بمزدلفة حتى يصلوا بها الفجر ، ورُخّص للنساء والضعفاء والأطفال بالذهاب إلى منى آخر الليل ، فإذا صلى الحاج الفجر يستحب له أن يقف عند المشعر الحرام، وهو جبل في مزدلفة، أو في أي مكان بمزدلفة ويستقبل القبلة ويكثر من ذكر الله تعالى والتكبير والدعاء بما يتيسر له، ثم ينصرف إلى التقاط حصوات الرمي، سبع حصيات أكبر من حبة الحمص قليلاً، لرمي جمرة العقبة الكبرى والباقي يلتقطها من منى. ثم يتابع الحاج سيره على بركة الله قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً خاشعاً مكثراً من ذكر الله.