وقّعت الهيئة العامة للأوقاف اليوم مذكرة تفاهم مع وقف طيبة للقرض الحسن والأوقاف النيوزلندية، بهدف تعزيز التعاون بين الأطراف كافة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ووضع الأُسس والضوابط لغرض الإقراض الحسن وأحكامه. ومثّل الجانبان خلال التوقيع محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد بن صالح الخراشي، ورئيس مجلس النظّار لوقف طيبة للقرض الحسن صالح بن عبد المحسن الحسين، ورئيس مجلس أمناء الأوقاف النيوزلندية إسماعيل واجا. وتضمّنت مذكرة التفاهم تحديد مجالات التعاون التي سيعمل وفق بنودها، والتي اشتملت على عدة محاور من بينها إيجاد آليات للتعاون البنّاء في كل ما يتصل بسبل تطوير الموارد الوقفية النقدية، وتعزيز نشر ثقافة الصناديق الوقفية القائمة على فقه الوقف النقدي المؤقت لغرض الإقراض الحسن، إضافة إلى تصميم آليات التحوط المناسبة لتقليل المخاطر الناتجة عن الإقراض الحسن على المال الوقفي النقدي، والعمل على تأهيل الكوادر البشرية بعقد ورش عمل متخصصة تكون مخرجاتها قادرة على إدارة المنتجات المالية الوقفية المتعلقة بفقه التأقيت والوقف النقدي المؤقت. وأكّدت المذكرة الممتدة لمدة ثلاثة أعوام؛ القيام بمراجعة دراسات الجدوى لإقامة مشاريع وقفية تنموية ذات أثر اجتماعي قابل للقياس، والعمل على تطوير الدراسة الخاصة بوقف النقود وصكوك الوقف النقدي والقرض الحسن وإجازتها شرعياً وقانونياً، والبدء في تنفيذ صندوق وقفي ذكي عبر منصة وقفي التابعة للهيئة العامة للأوقاف بعد إدراجه في هيئة سوق المال، وستقوم الأوقاف النيوزيلندية بمهمة التسويق للصندوق في مهاجر المغتربين وأوروبا بهدف تدشين مشاريع ذات علاقة بالمنتجات الوقفية، بينما سيعمل وقف طيبة للقرض الحسن على جلب واقفين جدد يسهمون بتقديم القروض التمويلية للأفراد والمؤسسات الوقفية. ويأتي توقيع المذكرة انطلاقاً من حرص الهيئة العامة للأوقاف على تطوير وحوكمة القطاع الوقفي، ورفع كفاءة المنظمات والعاملين بها لتحقيق أثر أعمق، بما يحقق رسالتها وأهدافها ويساعدها على تقديم خدماتها للعملاء والمستفيدين.