أسهمت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكةالمكرمة في شهر رمضان المبارك الماضي بخدمة أكثر من 50,000 مستفيد عبر الحملة الرمضانية التي أطلقتها تحت شعار "مودة ورحمة" ، قدمت من خلالها بناء القدرات والتوعية وتوزيع السلال الغذائية وكسوة العيد. وأوضح المدير العام لجمعية المودة محمد آل رضي أن الجمعية حرصت خلال شهر رمضان المبارك على تقديم سلسة من البرامج المنوعة التي تهدف إلى زيادة وعي الأسرة وتثقيفها وبناء قدراتها وتقديم العون لها، ففي محور التوعية أنتجت المودة 30 حلقة من مسلسل سعيد وسعيدة الصوتي الذي سلط الضوء على أبرز القضايا الأسرية وكيفية معالجتها بقالب درامي، وتم نشره في حسابات الجمعية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسيتم بثه قريباً في الإذاعات المحلية. وبيّن أن الجمعية في حملة "مودة ورحمة" الرمضانية أنتجت 95 مقطعا مرئيا توعويا، قُدِمت من خلالها الرسائل التي تسهم في ترابط الأسرة في شهر رمضان عبر "وقفات أسرية"، وكذلك نشر الآيات القرآنية المرتبطة بالأسرة، إضافة إلى تسجيل 30 دعاء للأسرة وأفرادها، وعرض (فيديوهات) قصة منتج التي تم فيها نشر أبرز مستفيدات أكاديمية الحياة من الأسر المنتجة والتعريف بدورة حياة المنتج وتشجيع السيدات على خوض تجربة تصنيع المنتجات وتحقيق الاستدامة الاقتصادية لهن. وفي محور بناء القدرات وتثقيف أفراد الأسرة أشار آل رضي إلى أن المودة أقامت 35 أمسية ولقاء مباشرا تحت مسمى إضاءات للأسرة، تم خلالها التعرض لعدة موضوعات مهمة للأسرة في رمضان ، مثل العادات الصحية في رمضان، والادخار المالي، وتنمية القيم، وأثر القدوة في تربية الأبناء، وغيرها من الموضوعات التي تهم الأسرة في رمضان. كما تم تقديم اللقاءات المباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي بعنوان "المودة لايف" ، وفيها تطرق مستشاري ومستشارات الجمعية لرسائل تثقيفية للأسرة، إضافة لاستقبال الاستشارات العامة والإجابة عنها بشكل مباشر وفوري، وشارك في الأمسيات واللقاءات التثقيفية 6,805 مستفيدين. وأكد آل رضي أن المودة لم تُغفل الأسر الأشد حاجة من مستفيدي الجمعية وذلك بتقديم 2,500 سلة غذائية بالتعاون مع المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان"، وفي نهاية الشهر المبارك وزعت الجمعية 770 بطاقة رقمية لشراء كسوة العيد تم التعاون فيها مع كبرى المتاجر بحيث يتم تخصيص مبلغ في هذه البطاقات يتم حسابه حسب عدد أفراد الأسرة وتذهب الأسرة معززة ومكرمة لشراء احتياجاتها من هذه المتاجر وتقوم بالحساب عبر بطاقات المودة الرقمية التي تشبه بشكل كبير للبطاقات البنكية، وتم ابتكار هذه الفكرة بالتعاون مع عدة جهات للحفاظ على كرامة المستفيد. وأبان أن الجمعية تعكف حالياً على التجهيز لحملة توعوية كبرى -سيتم تدشينها قريباً- تقوم بتوعية أفراد الأسرة بالتعامل السليم مع التقنية فيما يخص استخدام منصات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية ولا سيما دخول الأسرة في الإجازة الصيفية التي يقضي فيها أبناؤنا الكثير من الأوقات على هذه الأجهزة.