أكدت وزيرة التعاون الدولي المصرية الدكتورة رانيا المشاط أن الأزمة الصحية غير المسبوقة التي شهدها العالم مع تفشي جائحة كورونا تسببت في تداعيات اقتصادية واجتماعية حادة، وأحدثت تغييرًا جذريًا في مفهوم التعاون الإنمائي وخطط التنمية، كما أظهرت الحاجة المُلِحَّة لتعزيز التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك في كلمتها خلال مشاركتها في جلسة منتدى التعاون الإنمائي الافتراضية رفيعة المستوى، التي نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، حول دور التعاون الإنمائي في مواجهة المخاطر التي خلّفتها جائحة كورونا، بمشاركة العديد من المسؤولين الحكوميين من دول ومسؤولي الأممالمتحدة. وقالت المشاط: إن التداعيات التي تسببت فيها جائحة كورونا تعدّ دعوة عالمية للتغيير وإعادة ترتيب الأولويات ليصبح التعاون الإنمائي الفعّال أكثر أهمية من أي وقت مضى للتصدي للتحديات الجديدة التي فرضها الوباء، مشيرة إلى أن عملية صنع القرار لدى المسؤولين على مستوى العالم أصبحت أكثر وعيًا بالمخاطر المحتملة واتخذت أبعادًا جديدة في ظل هذه الأزمة. وأوضحت الوزيرة المصرية أن بلادها اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير الصحية والوقائية لإبطاء انتشار وباء كورونا، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين، ورفع الوعي المجتمعي، والتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت بها الجائحة، مبينة أنه من بين الفرص التي أتاحها الوباء تسريع وتيرة التحول الرقمي ونشر التكنولوجيا لإعادة البناء بشكل أفضل.