تستحضر العوائل الموريتانية المقيمة في المدينةالمنورة موروثها الشعبي وعاداتها المتأصلة في شهر رمضان المبارك التي تختلف عن بعض بلدان الدول الإسلامية ، منها حلاقة شعر الرأس للأطفال مع دخول الشهر الفضيل ، والتنوع في مكملات المائدة الرمضانية بين المأكولات والمشروبات الساخنة والباردة . ويُعرف عن المجتمع الموريتاني -مع دخول شهر رمضان- الحرص على الاجتماع لدى الأب أو كبير العائلة في مائدة الإفطار التي تتكوّن عادة من التمر والماء , ومشروب "الزُّريق" الأساسي في رمضان ، وهو عبارة عن مزج الماء بالحليب واللبن الرائب , وطبق طاجن اللحم الذي لا يُستغنى عنه على مائدة الإفطار الرمضانية ، فيما تتكون مائدة السحور لدى الموريتانيين من "العصيدة" ، و"الكسكسية" المكونة من المرق واللحم ، و"باسي" ، ويؤكل ممزوجاً بالحليب . وأبرزَ المقيم أحمد سيد الحسين ما يميز مظاهر رمضان لدى الموريتانيين، كتناول الشاي الأخضر عند الإفطار ، أو ما يُعرف ب "الأتاي" ، وتلاوة القرآن وختمه أكثر من مرة خلال الشهر الكريم ، والذهاب إلى صلاة التراويح ، والتهجد في العشر الأواخر من رمضان . من جانبه قال المقيم الحسن شيخنا : إن الموريتانيين من أكثر الشعوب الإسلامية تمسكاً بالعادات والتقاليد وخاصة خلال الشهر الكريم، ومن ذلك تسابق الأسرة في ختم القرآن بين الكبار والصغار , فيما يرى خالد محمد الأمين أن العادات الموريتانية تتباين من منطقة إلى أخرى، لذا فكثير من أفراد الجالية تختلف أذواقهم ولكنهم يتفقون على التمر والشاي الأخضر وأن تكون داخل إطار الأسرة .