عدّت القنصل الألماني بجدة الدكتورة التيا آدرهولد جدة التاريخية بمثابة متحف تاريخي مفتوح، يكشف عن كنوز وآثار قديمة تحمل عبق الماضي وتفاصيل مهمة عن حياة الذين سكنوا مدينة جدة داخل السور قبل مئات السنين، وأكدت أن المكان يحمل هوية فريدة . وأشادت خلال زيارتها لمشروعات مؤسسة جدة وأيامنا الحلوة، بالاهتمام الكبير للدولة للحفاظ على الإرث الثقافي والفني لأهل جدة الأوائل، لاسيما بعد أن تم تسجيل منطقة جدة التاريخية على لائحة التراث العالمي كواحدة من المدن التراثية . واطلعت على تفاصيل المشروعات التي تقوم مؤسسة "جدة وأيامنا الحلوة" بتشغيلها على مدار العام، وشاهدت متحف البيت الجداوي واللوحات والصور النادرة التي تكشف تاريخ وعمق عروس البحر الأحمر، والمقتنيات والتحف المعروضة، وتم شرح لها تاريخ سور جدة والتطور الذي شهدته المدينة خلال العقود الماضية، والإرث الذي تركه الأجداد من فنون معمارية فريدة، تعكس حرفيتهم وتكشف عن رحلة كفاح وقصص نجاح صنعوها خلال بناء الرواشين والمساجد والخانات والمحال التجارية . من جهته، دعا مؤسس منظومة جدة وأيامنا الحلوة منصور صالح الزامل، الزوار والسياح والدبلوماسيين إلى التعرف عن قرب على آثار مدينة جدة والكنوز المدفونة، والتعمق في حضارتها التي تمتد إلى آلاف السنين من خلال مشروعات "جدة وأيامنا الحلوة"، التي تعني بالتراث، والتي تشمل مقعد جدة, جُدرانية جدة, مكتبة جدة, وبيت جدة . وبين أن هذه المشروعات تعد نقاط ارتكاز مهمة في تنمية المنطقة التاريخية وسط جدة، لامتلاكها مجموعة من المستندات والخرائط والمقتنيات والكتب والصور واللوحات النادرة، التي تمثل تاريخ عروس البحر الأحمر وامتدادها التاريخي، حيث استقبلت العديد من الشخصيات البارزة من داخل المملكة وخارجها، وضمت قاعاته عدد كبير من جلسات المثقفين الذين يدركون قيمة التاريخ والتراث . ويعد من باكورة مشروعات المدينة التاريخية التي تهدف إلى إعادة الحركة لأزقتها وبرحاتها، والحفاظ على إرثها التراثي الكبير ومؤسسة جدة وأيامنا الحلوة هي مستشار لمهرجانات جدة التاريخية الثلاث الأولى وفعالياتها المصاحبة ولديها 28 إصدار ثقافي وأدبي يوثق جدة، بالإضافة إلى توثيق جدة فنياً برسم 410 لوحات توثق أهم معالمها التاريخية والتراثية والسياحية .