تحت شعار «عُدنا بحذر».. يستقبل متحف مقعد جدة وأيامنا الحلوة، بالمنطقة التاريخية في جدة، زواره، بعد عودة الحياة لطبيعتها، ووسط إجراءات احترازية وتدابير وقائية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وتطبيق «البروتوكولات» والاشتراطات الصحية المعلن عنها. وكان رئيس منظومة جدة وأيامنا الحلوة، الأستاذ منصور صالح الزامل، قد أعلن في شهر رجب الماضي، تعليق العمل في متحفَي بيت جدة وأيامنا الحلوة ومقعد جدة وأيامنا الحلوة، تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لمواجهة فيروس كورونا الجديد، ومنع انتشاره، وخصوصًا في الأماكن المزدحمة، وتماشيًا مع الترتيبات الدولية. ومع بداية الأسبوع الماضي، فتح المتحف أبوابه من جديد، بعد أن شهد أعمال التعقيم والتطهير والنظافة لجميع أروقته ومداخله، حفاظاً على سلامة وصحة الجميع. ويحتوى المتحف على «جُدرانية جدة وأيامنا الحلوة»، و»مكتبة جدة وأيامنا الحلوة»، التي تعد نقاط ارتكاز مهمة في تنمية المنطقة التاريخية، إضافة إلى احتواء المتحف على مجموعة من المستندات والخرائط والمقتنيات والكتب والصور واللوحات النادرة، التي تمثل تاريخ مدينة جدة «عروس البحر الأحمر» وامتدادها التاريخي. ويتميّز متحف مقعد جدة وأيامنا الحلوة بقاعاته الكبيرة، لعقد جلسات المثقفين والمهتمين بالتاريخ والتراث، والأدباء والشعراء والمفكرين، حيث يعد المتحف من باكورة مشاريع المنطقة التاريخية ويهدف لإعادة الحركة لأزقتها، والحفاظ على إرثها التراثي الكبير. وسبق للمتحف أن أستقبل العديد من المسؤولين والشخصيات والمثقفين والإعلاميين، كما أقام العديد من الندوات والمعارض الثقافية والفنية لأدباء وشعراء وفنانين.