أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الحفاظ على يمنٍ موحدٍ ومستقلٍ وذي سيادة كاملة على ترابه الوطني، يُمثل المنطلق الأساسي لأي تسوية للنزاع العسكري القائم في اليمن، رافضًا أن يتحول اليمن إلى منصة للهجمات على المملكة العربية السعودية أو أن يُصبح مصيره رهنًا بأجندات إقليمية لا تُبالي بمصالح اليمن أو بمعاناة اليمنيين. جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة اليوم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث، والذي تناول آخر مُستجدات الأزمة اليمنية، خاصة في ضوء التصعيد العسكري الذي يمارسه الحوثيون ضد مدينة مأرب. وأشار أبو الغيط خلال اللقاء إلى أن العملية العسكرية التي يباشرها الحوثيون ضد مأرب، قد تتسبب في أزمة إنسانية كبرى تطال مئات الآلاف من اليمنيين، خاصة مع وجود ما يقرب من مليون لاجئ بالفعل في المدينة، مُشددًا على ضرورة ممارسة ضغوط دولية جادة على الحوثيين، والقوة الإقليمية التي تُساندهم، من أجل وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل. وقالت الجامعة العربية في بيان لها إن الأمين العام للجامعة العربية استمع إلى رؤية جريفيث وتقييمه للوضع الحالي في اليمن، وتم الاتفاق على أن الخطوة الأولى نحو أي تسوية سياسية تتمثل في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في عموم البلاد، وبما يسمح بتخفيف الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها أبناء الشعب اليمني في مختلف ربوع البلاد.