حذَّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من مغبة التصعيد الحوثي في مدينة مأرب، محملاً ميليشيا الحوثي المسؤولية كاملةً عن تدهور أوضاع اليمنيين وإطالة معاناة الملايين جراء استمرار الصراع. وأكد في بيان أمس، أن ميليشيا الحوثي استفادت من تغيرات معينة على الساحة الدولية، وتسعى لتحقيق مكاسب سياسية عبر تصعيد عسكري يستهدف مناطق مأهولة بالسكان، مُشيرًا إلى أن هذا التصعيد الخطير يجعل استئناف العملية السياسية أصعب وأبعد منالاً. وشدد على أن الحل السياسي يقتضي ابتداءً وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية، داعيًا ميليشيا الحوثي إلى الالتزام بوقف كامل لإطلاق النار على الجبهات كافة، بما في ذلك وقف الهجمات التي ما زال يُباشرها ضد أهداف على أراضي المملكة العربية السعودية. وجدد أبو الغيط تأكيده أن قوات التحالف العربي أظهرت الالتزام والمسؤولية اللازمين حيال خفض التصعيد، مشيراً إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن تُشكل مصدر قلق كبير للجامعة العربية. وأوضح البيان أن الأمين العام للجامعة العربية من المقرر أن يشارك في مؤتمر دعت له الأممالمتحدة برئاسة مشتركة من السويد وسويسرا مطلع الشهر القادم، من أجل حشد نحو 4 مليارات دولار مطلوبة من المانحين الدوليين لمواجهة الأزمة الإنسانية باليمن التي طالت نحو 24 مليون نسمة من أبنائه.