أكد صاحب السمو الملكي خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أهمية الفورمولا إي في رحلة التطوّر الذي شهدته المملكة في الأعوام الماضية منذ انعقاد أوّل سباق للفورمولا إي عام 2018. وقال خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي عقدته اللجنة المنظمة للسباق: "الرياضة تلعب دورًا كبيرًا في تطوّر المجتمعات وخصوصًا في المملكة، الفورمولا إي عام 2018 كان الحدث الرياضي العالمي الثاني الذي تستضيفه المملكة بعد المصارعة الحرّة WWE ، كما كان الحدث الرياضي العالميّ الأوّل في سباقات السيارات الذي تستضيفه المملكة". وأضاف سموه: "الجمهور السعودي كان يشاهد الفورمولا إي والسباقات الأخرى على الشاشات ، واليوم وبفضل الدعم اللامحدود من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نجحنا بجلب هذه الرياضات إلى المملكة ليستمتع الشعب السعودي بتجربة الحضور والتشجيع، وليتمكّن أيضًا السياح من مختلف دول العالم من زيارة المملكة والمشاركة معنا بالاحتفال في هذه الأحداث والاستمتاع بما تقدّمه دولتنا الحبيبة". وتستعد المملكة لاستضافة سباق "فورمولا إي" على حلبة الدرعية غداً وبعد غد يومي (26 - 27) فبراير الجاري، بتنظيم من وزارة الرياضة، وبالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، حيث سيُقام السباق الافتتاحي للموسم السابع من بطولة العالم "إي بي بي فيا فورمولا إي" تحت الأضواء الليلية لأول مرة في تاريخها، إذ تم تجهيز حلبة الدرعية بتقنية ال(LED)، في إطار تطبيق أفضل المبادرات العالمية في مجال الاستدامة البيئية والاقتصادية، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030. بدوره ثمن الرئيس التنفيذي لفورمولا إي جيمي ريغل، جهود المملكة في الاستضافة وجهود سمو وزير الرياضة وسمو رئيس اتحاد السيارات وفرق العمل على تنظيم هذا السباق الرائع، مؤكداً أن التحدّي هذا العام كان حول قدرتنا على رفع سقف التوقعات، وهذا ما حدث بالفعل، والفضل بذلك إلى الشراكة الرائعة بين جميع الأطراف. وقال ريغل: "فورمولا إي لها تركيز كبير على الاستدامة وهذا أمر مهم جدًا لنا، ولهذا أمضينا العام الماضي بأكمله نخطًط للقيام بذلك بأفضل طريقة ممكنة عبر تحديد أفضل التقنيات وأفضل مصادر الطاقة المتجدّدة والمستدامة لنضيء الحلبة، وعلى الرغم من الأخبار الإيجابيّة التي تحملها اللقاحات، لا زال الوضع الحالي مليء بالتحديات والمخاطر على الصحة، لهذا يجب أن نتحلّى بالمسؤولية القصوى وبالاحترام الكامل للمناخ الحالي الذي نسابق فيه وهذا يتصدّر أولوياتنا، نحن محظوظون للتعاون مع وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وتنظيم حدث مدروس بعناية من ناحية السلامة ولكنه أيضًا يمتاز بالروعة تحت الأضواء". من جهته، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سي بي أكس المسوّقة للسباق كارلو بوتاجي : " هدفنا الأول هو سلامة الجميع، لدينا إجراءات احترازية صارمة وتخطيط مثالي للفقاعات الصحيّة لضمان صحّة وسلامة الفرق والسائقين ووسائل الإعلام التي ستحضر الحدث, كما أننا نعمل لتنظيم حدث استثنائي هذا العام خصوصًا وأنّه أوّل سباق ليلي في تاريخ البطولة، وشخصيًا أعتقد أن مشاهدته عبر التلفاز ستزيد من المتعة والحماس خصوصاً مع التصوير الجوّي من الهيلوكوبتر. ما نريد تحقيقه هو تطوير السباق في كل عام، وعنصر التوقيت الليلي والأضواء الكاشفة ستجعل جميع المتسابقين والمشاهدين يعيشون تجربة رائعة لا تُنسى هنا في المملكة." وشهد المؤتمر رسالة خاصة من الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو قال فيها : "الدرعية فخورة بأنّها ستستضيف مرّة جديدة حدثًا رياضيًا عالميًا لتظهر للعالم استعداد المملكة وجاهزيتها لمواكبة التغيرات واستضافة سباق فورمولا إي جديد ضمن معايير السلامة المتبعة, وفي 26 و 27 فبراير، ستُضاء الدرعية بأنوار الفورمولا إي التي ستشعّ حماسًا وروعة على بنيانها وجدرانها ليرى العالم جمال الدرعية وبُعدها الثقافي والحضاري، ويغوص في عمق ماضي المملكة وينظر إلى مستقبلها المشرق , ونحن متشوقون في هيئة تطوير بوابة الدرعية لنشهد أوّل سباق ليلي في تاريخ الفورمولا إي، وليرى العالم أبرز التطورات الحاصلة في الدرعية التي تجسّد طموح المملكة وعزم قيادتها على جعلها وجهة سياحيّة متكاملة تستقبل العالم أجمع. " يذكر أن الموسم السابع من البطولة يضم 14 جولة وسينطلق بجولتين من محافظة الدرعية في السعودية في 26 و 27 فبراير 2021 الساعة الثامنة مساءً بتوقيت السعودية, تشهد مشاركة 12 فريقًا و24 سائقًا. إذ كان البرتغالي أنطونيو فيليكس دا كوستا، بطل العالم الحالي، هو أوّل من حقّق لقب سباق الدرعية في موسم 2018 – 2019 وتبعه البريطانيين سام بيرد وآلكسندر سيمز واللذان حققا لقبي سباق الدرعية في الجولتين اللتين أقيمتا في موسم 2019 – 2020 كجزء من فعاليات موسم الدرعية.