جددت المملكة المغربية اليوم، التأكيد على التزامها بمواصلة المساهمة في الجهود الإقليمية والدولية من أجل تنزيل أكثر تقدما للأهداف النبيلة للميثاق العالمي للهجرة، ومشاطرة الدول في المنطقة العربية والشركاء الدوليين ما راكمته من تجربة في هذا المجال. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمة المغرب أمام المؤتمر الافتراضي الأول للمراجعة الإقليمية لتنزيل الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية بالمنطقة العربية، بمشاركة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، ان المملكة المغربية مستعدة للمساهمة بشكل إيجابي وفاعل في بلورة استراتيجية جديدة لتنزيل الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، انطلاقا من تجربتها وتأسيسا على انتمائها لمجالات جيوسياسية مختلفة. وأضاف الوزير المغربي أن بلاده تتوفر كذلك على تجربة على المستوى الإفريقي، للمساهمة في ربط التنمية بالهجرة وتوفير الظروف لحكامة فعالة للهجرة على المستوى القاري، مشيرا الى ان العالم العربي يجسد مختلف أوجه وإشكالات ظاهرة الهجرة، باعتباره دول عبور ودول مصدر ودول وجهة، بما في ذلك أعداد كبيرة من اللاجئين نزحوا في السنوات الأخيرة بسبب الوضع في سوريا وتواجد تنظيم "داعش" في المنطقة. وخلص إلى أن كل هذه العوامل الحالية تحث على مضاعفة التعبئة لتنزيل الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، وتحقيق أهدافها وفق نهج منسق وموحد ومستدام.