صادق ممثلو نحو 150 دولة اليوم في مراكش على ميثاق الأممالمتحدة حول الهجرة. وأعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة, المصادقة رسميًا على الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي حول الهجرة التي تنظمه الأممالمتحدة بمدينة مراكش، بمشاركة قادة ورؤساء دول وحكومات من عدد من الدول. وأكد أن الميثاق الدولي يعد عملًا سياديًا، مبينًا أن تعدد الأطراف يظل الأداة الوحيدة للحوار والتعاون في مواجهة التحديات العالمية التي تفرضها الهجرة. وأشار بوريطة إلى أن المؤتمر يعد تتويجًا لمسار طويل من المفاوضات انطلق سنة 2016 من خلال تبني الأممالمتحدة لإعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين، مضيفًا أن المؤتمر يجسد انخراط المجتمع الدولي في مواجهة تحديات الهجرة. من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا إسبينوزا، أن الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، يشكل ردًا عالميًا على واقع لا يمكن مواجهته إلا بشكل جماعي بالنظر إلى كون الهجرة، تعد ظاهرة عابرة للحدود الدولية. وأبانت اسبينوزا أن الميثاق يمثل رؤية جماعية لمواجهة خطابات الكراهية والتحريض على العنف بجميع أشكاله وأساليبه، معربةً عن امتنانها للبلدان التي شاركت في هذه المفاوضات بروح بناءة ومنفتحة. ويشمل الميثاق العالمي حول الهجرة سلسلة من المبادئ؛ بينها الدفاع عن حقوق الإنسان، وحقوق الأطفال، والاعتراف بالسيادة الوطنية، كما يتضمن فهرسًا لمساعدة الدول على التصدي للهجرة، وإجراءات لتحسين إدماج المهاجرين وتبادل الخبرات, كما أن الميثاق سيخضع لتصويت نهائي من أجل اقراره في 19 ديسمبر الجاري من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.