أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اتصالًا هاتفيًا اليوم بالمبعوث الأممي لعملية السلام السفير "تور وينسلاند"، بحث خلاله تطورات القضية الفلسطينية، وتبادل وجهات النظر حول المشهدين الفلسطيني والإسرائيلي في ضوء الانتخابات المنتظرة في البلدين. وأفاد البيان الصادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية بأن أبو الغيط حرص على إطلاع المبعوث الأممي على مخرجات الاجتماع الوزاري الطارئ الأخير الذي أعاد الزخم إلى القضية الفلسطينية بوصفها محورًا مركزيًا للعمل العربي المشترك، كما أسَّسَ هذا الاجتماع والقرار الصادر عنه لموقفٍ عربي جماعي مساند لدولة فلسطين، وعكس إجماعًا عربيًا حول محددات العملية السلمية وحل الدولتين. وأضاف البيان أن الأمين العام للجامعة العربية أكد أهمية المحادثات الفلسطينية الأخيرة بالقاهرة، وما شهدته من اتفاق على مسار الانتخابات، مشيرًا إلى أن هذا المسار يحظى بدعم كامل من الجامعة العربية بهدف تجديد الشرعية الفلسطينية، وإعادة ترتيب البيت من الداخل، وتعزيز الموقف الفلسطيني في أية مفاوضات مُقبِلة. وأوضح البيان أن أبو الغيط ثمّن المواقف التي عَبّر عنها المبعوث الأممي مؤخرًا في إدانة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي الذي يقضي على فرص تحقيق حل الدولتين، مؤكدًا أن الجميع يترقب إطلاق عملية تفاوضية ذات مصداقية وأفق زمني من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.