أعلنت مجموعة stc عن تأسيس وإطلاق "الشركة المتقدمة للتقنية والأمن السيبراني"، المتخصصة في تقديم خدمات وحلول الأمن السيبراني المتقدمة في قطاع الأعمال، وذلك خلال حفل أقامته اليوم في الرياض, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل، رئيس مجلس إدارة stc، ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس عبدالله السواحة، و معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الدكتور خالد السبتي، و معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد التميمي، وعدد من أصحاب المعالي والمهتمين في في دعم البنية التحتية للأمن السيبراني في المملكة. ويأتي إطلاق الشركة المتقدمة للتقنية والأمن السيبراني لمواكبة الطلب المتنامي على الخدمات الرقمية بالتوازي مع إستراتيجية stc "تجرأ" للتحول الرقمي والنمو في مسارات جديدة، وأهداف رؤية المملكة 2030 لاسيما في الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم، التي بسببها لجأت العديد من الشركات والجهات الحكومية إلى الحلول الرقمية لاستمرارية أعمالها. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل خلال كلمته في حفل الإطلاق أن الاقتصاد في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله شهد تحولاً كبيراً على مختلف الأصعدة، ويسير بخطىً متسارعة تسابق الزمن، ليسهم في وضع المملكة من ضمن مصاف الاقتصادات الكبرى في العالم، ضمن رؤية المملكة 2030 الطموحة التي يعد التحول الرقمي ركناً أساسياً ممكناً لها. وقال سموه : مع التحديات الاقتصادية التي شهدها العالم والناتجة عن جائحة كورونا، أثبتت المملكة جاهزيتها للتغلب على تلك التحديات ودعم الاقتصاد المحلي بقطاعاته المتنوعة، ومع نشأة الثورة الصناعية الرابعة، تخطو المملكة خطى متسارعة باستثماراتها الضخمة والمتنوعة في التحول الرقمي لتنويع اقتصادها وإحداث نقلة في أنماط الاقتصاد والإنتاج. وأفاد سمو رئيس مجلس إدارة stc أن المملكة احتلت مركزاً عالمياً في الرقمنة ومجالات التكنولوجيا الناشئة كالذكاء الاصطناعي والبلوكتشين وتحليل البيانات وإنترنت الأشياء والمدن الذكية والروبوتات والمركبات ذاتية القيادة. وأضاف سموه: مع التطور الكبير في الاقتصاد وازدياد الفرص، فقد تبع ذلك نمو ضخم في حجم البيانات، وزيادة غير مسبوقة في الاعتماد على استخدام التطبيقات الذكية على مستوى العالم، تولدت الحاجة إلى أهمية الحفاظ على أمن المعلومات وحمايتها على شبكة الإنترنت سواء كان أمن العمليات الإلكترونية أو أمن الشبكات أو التطبيقات, لذلك رأت stc وضمن إستراتيجياتها أهمية التنوع في توفير حلول تلبي احتياجات عملائها في مختلف القطاعات والأحجام، ومع التوقعات بوصول قيمة الحصة السوقية لقطاع الأمن السيبراني عام 2027 إلى 281.74 مليار دولار أمريكي، حيث برزت الحاجة لإنشاء الشركة المتقدمة للتقنية والأمن السيبراني التي ستكون بإذن الله امتداداً لدور stc كممكن رقمي للبنية التحتية الرقمية للمملكة. وعدّ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل قطاع الأمن السيبراني من القطاعات الواعدة والسريعة النمو بالمملكة والعالم، وهو أحد الأولويات الحيوية في خطط وبرامج المملكة لمواكبة التقنيات الحديثة وحماية أمنها على جميع الأصعدة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكذلك لتنامي المخاطر والتهديدات والجرائم السيبرانية المتعددة الأسباب والأهداف، ولذلك فإن تطبيق الإجراءات الصحيحة والفعالة في مجال الأمن السيبراني صار ضرورة، ويمثل تحدياً كبيراً، وهو ما حرصت عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وأولت له اهتماً مباشراً لحماية مصالح الدولة الحيوية وأمنها الوطني والبنية التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية. من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة المتقدمة للتقنية والأمن السيبراني, النائب الأعلى لقطاع التقنية والتشغيل في stc المهندس هيثم بن محمد الفرج أن رؤية الشركة هي إيجاد منصة موثوقة للاقتصاد الرقمي بقدرات أمن سيبراني رائدة على مستوى عالمي، لتمكين وحماية البنية التحتية الاقتصادية الحرجة والخدمات الحكومية والخاصة. وبيّن المهندس الفرج أن الشركة تنطلق بباقة واسعة من الخدمات والحلول المدارة المبتكرة في عالم الأمن السيبراني، ومن ذلك توفير خدمات الحماية من هجمات منع الخدمة من خلال أكبر منصة بنيت في المملكة والمنطقة التي تصل إلى أكثر من 1.5 تيرا من القدرة الاستيعابية، وكذلك توفير الخدمات المحلية لاكتشاف الثغرات والالتزام بالضوابط الأمنية والبريد الإليكتروني الآمن، والتصفح الآمن بأفضل المنصات من التقنيات القائدة لسنوات عديدة، حسب مركز قارتنر العالمي للأبحاث، وخدمات مركز عمليات الأمن السيبراني، الأكثر تقدما، والمدار بقدرات وطنية متمكنة وعلى أعلى مستوى من الحرفية، وبأفضل الممارسات العالمية لرصد والتصدي والحماية من الهجمات السيبرانية المتقدمة، حيث أن المركز مدعوم بمنصات وخدمات متقدمة ومتكاملة من الاستجابة للحوادث السيبرانية ومعالجتها والأبحاث الرقمية الاستخباراتية الاستباقية. ولفت إلى أن أحد أهداف الشركة الإستراتيجية, العمل على تطوير الكفاءات الوطنية الشابة على أحدث التقنيات وخبرات الأمن السيبراني. من جهته أبان الرئيس التنفيذي لشركة المتقدمة للتقنية والأمن السيبراني، المهندس فهد الجطيلي أن تأسيس الشركة يعكس أهمية خدمات الأمن السيبراني إذ يعد قطاع الأمن السيبراني من القطاعات الواعدة والسريعة النمو بالمملكة والعالم، وهو يعد أحد الأولويات الحيوية في خطط وبرامج المملكة لمواكبة التقنيات الحديثة وحماية أمنها على جميع الأصعدة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكذلك لتنامي المخاطر والتهديدات والجرائم السيبرانية المتعددة الأسباب والأهداف.