وقفت لجنة المواقع التاريخية الإسلامية في برنامج خدمة ضيوف الرحمن "أحد البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030م" ميدانياً اليوم على المواقع والآثار التاريخية الإسلامية في المدينةالمنورة، بحضور معالي رئيس اللجنة نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، يرافقه أعضاء اللجنة، بهدف متابعة التطورات والمنجزات المتعلقة بإنجاز مشروعات تطوير المواقع الإسلامية الأثرية. واستمع أعضاء اللجنة خلال الجولة إلى شرح قدّمه الباحث المتخصّص الدكتور عبدالله كابر، الذي تناول الأهمية التاريخية للمواقع الإسلامية, وارتباطها بالسيرة النبوية, وأبرز الأحداث التي شهدتها تلك المواقع. وأكد نائب وزير الثقافة رئيس اللجنة أن الزيارة تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة - حفظها الله - التي تولي أهميةً كبيرة للمواقع والآثار الإسلامية في المدينةالمنورة، وبمتابعة من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة ، لما تشكله هذه المواقع من إرثٍ تاريخي كبير, يعكس المراحل التي مرّت بها منذ العصر النبوي وحتى عصرنا الحالي. وأكد معاليه أهمية رعاية التراث الوطني وحمايته من الاندثار وتطويره, وضمان تقديم كل الدعم من الجهات ذات العلاقة، كي تسير عملية التطوير في الإطار الزمني المخطط له، وبما يضمن إعادة تأهيل وتطوير جميع المواقع الإسلامية الأثرية لتكون مناسبة لاستقبال الزوار. وبيّن رئيس اللجنة أن المدينةالمنورة غنيّة بالمواقع الأثرية والأثار الإسلامية التي تعكس الحضارة الكبيرة للمنطقة الضاربة في جذور التاريخ، وتمثّل مخزوناً كبيراً للحضارة الإسلامية, مؤكداً حرص اللجنة على صون هذا الإرث التاريخي والمحافظة عليه، وإبراز الكنوز التراثية لمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للزائرين, وقاصدي المسجد النبوي الشريف من ضيوف الرحمن بمختلف جنسياتهم وأجناسهم، إلى جانب تعريف الأجيال الحالية بآثارها الموغلة في القدم. من جهته, أفاد الرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور رامي بن عبدالرحيم كنسارة، أن الزيارة تهدف إلى الوقوف على المواقع التاريخية الإسلامية ذات الأولوية في المدينةالمنورة والتي تشرف عليها لجنة المواقع التاريخية الإسلامية, والاطلاع على سير الأعمال على الأرض وجهود الجهات الحكومية في تنسيق وتنفيذ أعمال التطوير والتأهيل. يذكر أن الجولة الميدانية لأعضاء لجنة المواقع الإسلامية التاريخية في المدينةالمنورة شملت موقع معركة أحد "ميدان سيد الشهداء والمعالم المحيطة, والخندق "المساجد السبعة"، وبئر الصحابي الجليل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ، وبئر غرس، ومسجد الفسح.