يعتزم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إطلاق مشروع "حوار الفنون" بمشاركة كافة أطياف المجتمع من المبدعين والمبدعات المهتمين بالجانب الحضاري والثقافي في مناطق المملكة، وذلك خلال النصف الأول من شهر فبراير - عن بعد -. ويعد المشروع الذي يستهدف الشباب من عمر 15 سنة وما فوق، إحدى مبادرات الإستراتيجية للمركز بتوظيف الفنون لتعزيز منظومة القيم التي يعمل عليها كالحوار والتسامح والتعايش والتلاحم الوطني، والمشتركات الإنسانية بما يسهم في حماية النسيج المجتمعي، وسعيًا منه لدعم المجتمع الفني والثقافي في المملكة من خلال استثمار الفنون الإبداعية بوصفها إحدى القوى الناعمة، والتي تهدف لاستثمار رسالة العمل الفني بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. ويأتي المشروع تماشيًا مع أهداف المركز ومبادرته بنشر ثقافة الحوار والتواصل وقيم التسامح والتعايش من خلال الفنون، واحتضانا للإبداع والفن المحليين، وسعيا من المركز لدعم المجتمع الفني والثقافي في مختلف المناطق، وإضافة قيمة وبصمة في مجال الأعمال الفنية في المملكة من خلال إنتاج أعمال تبرز أهمية الفن في نشر ثقافة الحوار والتواصل. ويهدف المشروع إلى نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش والتنوع الحضاري باستثمار القدرات والمهارات التعبيرية لدى المبدعين والمبدعات بشكل غير تقليدي من خلال الكتابة النثرية والشعرية والرسم والتصوير والخط العربي، كما يهدف إلى خلق حوار إبداعي بناء لدى المبدعين والمبدعات، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والتنوع الثقافي والحضاري، وإبراز القيم الجمالية الإبداعية داخل كل فرد، وكذلك استثمار الطاقات الكامنة داخل كل فرد بشكل يسهم بتعزيز الأسلوب والشكل التعبيري لديه. يذكر أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني كان قد نفذ عددا من المسارات الفنية كمسرحية النخلة بمناسبة اليوم الوطني لتعزيز منظومة القيم الوطنية، كما عمل على استثمار طاقات رواد الفن التشكيلي للتعبير عن قيم الحوار بالتعاون مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، كذلك أقام سبموزيوم الحوار للنحت الذي شارك فيه نخبة من النحاتين السعوديين ليطوعوا الحجر الصلب ويعبروا عن قيم التعايش والتسامح ومسابقة حواركم للأفلام القصيرة والتصوير الفوتغرافي والتي سعى من خلالها المركز إلى استثمار طاقات المبدعين والمبدعات للتعبير عن أهداف المركز بشكل غير تقليدي. ونوه المركز إلى أن التسجيل للراغبين في الالتحاق بالمشروع سيكون عبر موقعه الإلكتروني.