بدأت اليوم أعمال الدورة 105 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" لمناقشة قضية القدس التي تتعرض لهجمة استيطانية تهويدية غير مسبوقة فضلا عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، والتحديات التي تواجه "الأونروا". ورحب الأمين العام المساعد رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة بالمواقف الدولية الرافضة لمشاريع الضم والاستيطان الإسرائيلية ولكل إجراءات وممارسات الاحتلال الاستعماري لفلسطين، داعيا لتحويل هذه المواقف إلى إجراءات سياسية وقانونية عملية تتضمن إقرار منظومة عقوبات رادعة للاحتلال لإلزامه بقواعد القانون الدولي، وإنفاذ قرارات المجتمع الدولي ذات الصلة، إلى جانب المبادرة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وحذر "أبو علي" من مدى تفاقم الأزمة المالية للأونروا لدرجة بلوغ العجز المالي حدا غير مسبوق، مما يهدد بتوقف الخدمات الأساسية الضرورية التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين، وهو ما ينذر بأشد العواقب والآثار على قضية اللاجئين وعلى الدول العربية المضيفة وأمن واستقرار المنطقة بأسرها. وقال : إن الأمانة العامة للجامعة تقدّر ما تقدمه الدول العربية المضيفة لمجتمع اللاجئين، وما تقدمه الدول العربية المقتدرة من دعم وتمويل تأكيدًا للموقف والإصرار العربي الجماعي للحفاظ على وكالة الغوث الدولية . وشدد"أبو علي" على ضرورة تحمل الأممالمتحدة مسؤولياتها تجاه تحمل جزء من موازنة الأونروا بصفتها من أهم المنظمات التابعة لها ذات الكفاءة في تقديم الخدمات الحيوية لأكثر من 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني، فضلا عن كون قيامها بمسؤولياتها تجاه اللاجئين يمثل عاملًا حاسمًا في استقرار المنطقة والعالم بأسره .