تنطلق غدًا بمقر جامعة الدول العربية أعمال الدورة ال (104) الافتراضية لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين، بمشاركة الدول العربية المضيفة للاجئين مصر والأردن ولبنان إضافة إلى فلسطين، إلى جانب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ووكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى "الأونروا". وأوضح رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي في تصريح له اليوم أن المؤتمر الذي سيترأسه رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير أحمد أبو هولي، سيناقش تطورات القضية الفلسطينية وتحدياتها من خلال استغلال سُلطات الاحتلال الإسرائيلي انشغال العالم بفيروس كورونا بتصعيد ممارساتها وعدوانها على حقوق الشعب الفلسطيني، والمضي قدمًا في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الاستعمارية بضم مناطق واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن، ارتباطًا ب "صفقة القرن" الأمريكية الإسرائيلية المرفوضة والمدانة عربيًا ودوليًا، وإمعانًا في توسيع مشاريع الضم والتوسع التي شملت القدس والجولان العربي السوري المحتل، وتحدي إرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأضاف أبو علي أن المؤتمر سيبحث مستجدات أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، وكذلك قضية القدس، خاصة في ظل التطورات الخطيرة وما تتعرض له المدينة المقدسة من هجمة استيطانية تهويدية للسيطرة عليها وعلى مقدساتها الإسلامية والمسيحية، ونشاط وكالة (الأونروا) وأوضاعها المالية، والسعي لتوفير التمويل اللازم للوكالة ومساندتها للقيام بدورها الحيوي تجاه اللاجئين الفلسطينيين. وأشار إلى أن المؤتمر سيستعرض آخر تطورات الاستعمار الاستيطاني، وجدار الفصل العنصري، ومتابعة تطورات الانتفاضة، والتنمية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والمصادقة على توصيات الدورة (82) لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين التي عقدت بتنظيم من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في يونيو الماضي. وأفاد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية أن توصيات هذا المؤتمر سيتم رفعها إلى الدورة العادية رقم (154) لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري المقرر عقدها في سبتمبر المقبل.