أكد معالي مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس محمد بن إبراهيم العمر، أن استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين حدث تاريخي يدعو للفخر والاعتزاز بما يمثله من أهمية دولية، ودلالة على مكانة المملكة ودورها الريادي سياسياً واقتصادياً على مستوى العالم، وحضورها الفعّال والمؤثّر في هذه المجموعة التي تضم أقوى دول العالم اقتصاديا وصناعيا ونموا، ونجاحها الباهر في إدارة فعالياتها وقيادتها لتحقيق أهدافها. وقال العمر: يأتي انعقاد القمة في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - متوّجًا ومُتَمّما لنجاح المملكة في رئاسة مجموعة العشرين، وإدارتها لأكثر من 100 اجتماع ومؤتمر ومنتدى أسهمت في تحقيق أهداف المجموعة في ظروف استثنائية تتمثل في جائحة كوفيد-19 التي أضافت مسؤوليات طارئة وجسيمة تتطلب المبادرة بتحمل المسؤولية وتكامل الجهود الدولية في تلك الظروف العصيبة، وهو ما أوفت به المملكة وقيادتها الحكيمة عبر القمة الافتراضية التي عقدت في شهر مارس الماضي وقدمت الكثير من الدعم لمعالجة تداعيات الجائحة، والدفع بالاقتصاد العالمي للتعافي، وجاء تفاعل القطاعات الأكثر تأثرا بالجائحة ومن أبرزها قطاع السياحة والنقل الجوي سريعا فعادت لنشاطها بشكل تدريجي واستعادت بعض عافيتها وسوف تستعيد المزيد بعد هذه القمة بإذن الله مع التقدم الكبير في موضوع اللقاح". وبين أن استضافة هذا الحدث العالمي يعزز مكانة وريادة المملكة دوليا، ويلفت الأنظار والاهتمام إلى التحول والتطور الاقتصادي والتنموي الكبير الذي تشهده في هذا العهد الزاهر عبر الرؤية التاريخية (2030) بقيادة سمو ولي العهد، ومبادراتها الملهمة وأهدافها الإستراتيجية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة ومستقبل مشرق للوطن وتطور كبير في جميع القطاعات ذات العلاقة بالاقتصاد والتنمية والخدمات والسياحة والثقافة والترفيه، ومنها قطاع صناعة الطيران والنقل الجوي، الذي يشهد نقلة نوعية تشمل تحديث وتطوير البنى التحتية والمطارات والملاحة، والخدمات اللوجستية وعموم مكونات هذه الصناعة، بالإضافة إلى تحديث وتنمية أسطول الناقل الوطني للمملكة وتزويده بأحدث ما تنتجه مصانع الطائرات في العالم ليسهم بدور فعال في تحقيق أهداف الرؤية الحكيمة".