تعقد لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة في مالي، يوم الاثنين المقبل، أعمال دورتها العادية ال 41 في العاصمة المالية باماكو، بمشاركة أطراف اتفاق السلم والمصالحة المنبثقة عن مسار الجزائر والوساطة الدولية. وتأتي دورة لجنة متابعة الاتفاق لهذه المرة في سياق سياسي جديد يتسم بانعقادها بعد تشكيل الحكومة في مالي والتي تضم في أعضائها ممثلين عن الحركات الموقعة على الاتفاق. وسيقدم الطرف الحكومي خلال الجلسة بيانًا حول التقدم المحرز في تنفيذ الإجراءات التي كانت موضوع التوصيات خلال الجلسة السابقة ولا سيما المتعلقة بمختلف مكونات الاتفاقية السياسة المؤسسية والدفاع والأمن والتنمية الاقتصادية والمصالحة والعدالة والقضايا الإنسانية. وكانت الوساطة الدولية اجتمعت بداية شهر أكتوبر الماضي بباماكو لمناقشة تطورات الوضع في مالي خاصة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة على ضوء المستجدات التي شهدتها البلاد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ناشد في تقرير سلم مؤخرا لمجلس الأمن الدولي، السلطة الانتقالية الحاكمة في مالي، إلى استئناف تنفيذ اتفاق السلام لعام 2015 الذي يعد أساسيا لاستقرار البلاد. وتم توقيع اتفاق السلم و المصالحة في مالي في عام 2015 بباماكو بعد عدة جولات من المفاوضات تمت بالجزائر بين الحكومة المالية و تنسيقية حركات الازواد من أجل استعادة السلام في مالي.