اهتمت الصحف الليبية الصادرة اليوم بانطلاق ملتقى الحوار الليبي بتونس والذي حضره الرئيس التونسي قيس سعيد، والمبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز، ووجود 75 شخصية ليبية، وسط أجواء تفاؤلية ومحذرة من عدم استغلال هذه الفرصة وضياعها، داعية كافة الأطياف إلى التنازل من أجل إنهاض البلاد من كبوتها والوصول إلى مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة مستقلة. وتناولت تأكيد الرئيس التونسي قيس سعيد ضرورة أن تبقى ليبيا موحدة، وقال إنه لا مجال للوصاية على الشعب الليبي تحت أي عنوان وتحت أي شكل من الأشكال، معربا في كلمته خلال افتتاح ملتقى الحوار الليبي في تونس، عن فخره بانعقاد هذا اللقاء لأنه سيكون تمهيدًا لشرعية جديدة نابعة من إرادة الشعب الليبي. وتطرقت إلى تأكيد المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني وليامز خلال الجلسة الافتتاحية أن الحكومة الجديدة في ليبيا ستكون مهمتها تهيئة المناخ المناسب لعقد الانتخابات وإطلاق مسار المصالحة الوطنية ومكافحة الفساد والنهوض بالخدمات العامة التي تقدمها الحكومة لليبيين، متابعة ربما لن يحل ملتقى الحوار السياسي الليبي كل مشاكل ليبيا. ونقلت تأكيد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده تدعم الحلول السياسية واحترام السيادة ووحدة الأراضي والالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا؛ بالتزامن مع انعقاد الملتقى السياسي الليبي في تونس لحل الأزمة السياسية في البلاد، وتناول السيسي خلال استقباله رئيس المخابرات البريطانية ريتشارد مور، الأوضاع المتوترة في منطقة شرق البحر المتوسط. وأشارت إلى إعلان نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق أن إنتاج النفط بلغ مليون برميل يوميا مع توقّع زيادة في الأسابيع القادمة و الانفراج النسبي في أزمة الكهرباء في كثير من المدن بعد ضخ الغاز و توفير وقود الديزل بانتظام لمحطات توليد الطاقة. وعرجت صحف ليبيا على تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن الملتقى السياسي الليبي المنعقد في تونس يمثل فرصة لحل خلافات الليبيين، موضحا أن مستقبل ليبيا أكبر من أي خلافات حزبية، وأن الكرة الآن لتحديد مستقبل ليبيا باتت بين أيدي المشاركين في الملتقى ،مضيفا أن هذا الاجتماع جاء للتوصل إلى حل للأزمة في البلاد.