أكد وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي اليوم تمسك بلاده ببعدها المتوسطي ودعمها للاتحاد من أجل المتوسط، وتطلعها لمزيد من تعزيز التعاون الثنائي مع هذا التجمع الإقليمي. وأشار الوزير التونسي -خلال اتصال هاتفي تلقاه اليوم من الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل- إلى المساعي التي تبذلها تونس في إطار شراكتها الأورو متوسطية لترجمة سياسات الاتحاد الأوروبي إلى التزام سياسي واضح لمرافقة الديمقراطيات الناشئة جنوب المتوسط في المجالات ذات الأولوية وخاصة على الصعيد الاقتصادي والمالي. وشدّد الوزير الجرندي -وفق بيان صادر عن الخارجية التونسية- على أهمية الدراسات التي تعكف أمانة الاتحاد من أجل المتوسط على إنجازها، والمتعلقة بخطط إعادة الإنعاش الاقتصادي ما بعد أزمة كوفيد 19، في علاقة خاصة بتموقع الاستثمارات الأوروبية المباشرة جنوب المتوسط. وأكّد الجانبان على ضرورة إرساء مقاربة جديدة على الصعيد الأورومتوسطي لمواجهة تداعيات جائحة كورونا العالمية، تقوم على تحرك جماعي وتضامن دولي واسع . كما استعرضا أيضا المواعيد والاستحقاقات القادمة، ومنها الاجتماع المزمع عقده على مستوى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، ودول الجوار الجنوبي للمتوسط، وكذلك المنتدى الإقليمي الخامس.