يعقد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب اجتماعا عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" برئاسة الأردن، وذلك لمناقشة التداعيات الاجتماعية والإنسانية لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وأوضحت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، أن جدول أعمال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، سيبحث عدد من الموضوعات المهمة في إطار صلاحياته، وضمن التحضير لأعمال الدورة ال (40) للمجلس المقرر عقدها في ديسمبر القادم. وأضافت السفيرة أبو غزالة أن الوزراء سوف يبحثون موضوع التداعيات الاجتماعية والإنسانية لجائحة كوفيد 19، من خلال عدة جوانب وفي ضوء ما ستعرضه من جهود لجامعة الدول العربية، وفي مقدمتها البيان الذي أصدره الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وكذلك بيان المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هذا الشأن، وكذلك جميع نتائج الفعاليات المتخصصة التي قام بها القطاع الاجتماعي في هذا الإطار، فضلاً عن دعم جهود فلسطين لمواجهة الآثار الاجتماعية الناجمة عن هذه الجائحة. وأفادت أن الوزراء سوف يبحثون سبل دعم لبنان لمواجهة التداعيات الاجتماعية والإنسانية الناجمة عن حادثة انفجار مرفأ بيروت، وذلك في إطار مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية، بإطلاق نداء لدعم لبنان لمواجهة تداعيات هذا الانفجار، وكذلك بناءً على زيارته التضامنية للعاصمة بيروت. وذكرت أبو غزالة أن الوزراء سوف يبحثون عددًا من الموضوعات، يأتي في مقدمتها إعداد الملف الاجتماعي التنموي للقمة العربية القادمة، ودعم عدد من المشروعات الاجتماعية في الدول العربية، ومشروع مصر حول الرعاية من منظور حقوقي للفئات الضعيفة في المجتمع، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالفقر متعدد الأبعاد والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأسرة والطفولة، موضحة أنها تأتي كلها في إطار تعزيز الجهود العربية الرامية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030. وأوضحت أن الوزراء سوف يطلعون على التقرير المنتظر أن تقدمه الأردن حول تنفيذ قرار القمة العربية بإنشاء المركز العربي لدراسات السياسات الاجتماعية والقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، مشيرة إلى أن هذا المركز من المنتظر أن يكون أحد أكبر المراكز الإقليمية المتخصصة في هذين المجالين، وأنه سيعمل كزراع فني لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وداعمًا فنيًا للدول العربية لتنفيذ السياسات الاجتماعية الناجعة وإسهامًا فاعلًا في القضاء على الفقر.