أشادت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، باهتمام الجانبين العربي والصيني بتعزيز وتطوير التعاون القائم بينهما في المجال الصحي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بينهما في التصدي لمواجهة واحتواء وباء كورونا المستجد والتداعيات التي أثرت على كفاءة النظم الصحية والصحة العامة ومستوى خدمات الرعاية الصحية. وقالت السفيرة أبو غزالة، في تصريحات لها اليوم، في ختام اجتماع بين الخبراء الطبيين الصينين ونظرائهم في الدول العربية الذي تم عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، إن الاجتماع يتناول ثلاثة محاور مهمة وحيوية تحظى باهتمام الجانب العربي وهي "تقييم مخاطر الجائحة والإجراءات الوقائية بالدرجات المختلفة في ظل الظروف الجديدة" و"تطوير اللقاحات" و"تطور ضراوة فيروس كورونا المستجد". وأشارت إلى أن هذه الجلسة الحوارية المهمة بين كل من الخبراء الطبيين الصينين ونظرائهم في الدول العربية تعد الثانية من نوعها خلال هذا العام بحيث جاءت بعد سته أشهر عن الجلسة الحوارية الأولى التي انعقدت بتاريخ 9 إبريل الماضي، وذلك في إطار التعاون العربي الصيني في مجال الصحة ولمواجهة تداعيات جائحة كورونا، الشيء الذي يؤكد مجدداً بأن الجانبين عازمان على تعزيز وتطوير هذا التعاون من خلال تبادل الخبرات والتجارب العلمية والطبية الناجحة. وأوضحت أبو غزالة أن هذه الجلسة الحوارية العلمية تأتي أيضاً في سياق دولي وتحديات غير مسبوقة في البحث وتطوير لقاح فعال وآمن للقضاء على وباء كورونا الذي أثر على كافة مناحي الحياة، وتداعياته التي طالت كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، كما أثرت بشكل كبير على كفاءة النظم الصحية. وأكدت أن محاور هذه الجلسة تنسجم مع ما تضمنه كل من القرار والبيان الصادرين عن الدورة العادية "53" لمجلس وزراء الصحة العرب التي انعقدت بتاريخ 27 فبراير الماضي، والقرار والبيان الصادرين عن هذا المجلس الذي انعقد بتاريخ 10 يونيو الماضي عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" بشأن كيفية مواجهة تداعيات كورونا على المنطقة العربية في المجال الصحي.