حذر المشاركون في ورشة العمل الافتراضية التي نظمها اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي "يونا" اليوم من جائحة المعلومات الخاطئة التي تعتمد صناعة الأخبار الزائفة، مشددة على خطورة التأثير العميق لتزييف الأخبار في مستقبل الإعلام والمواطنة الرقمية. وتناولت الورشة التي حملت عنوان "مستقبل الإعلام الرقمي بعد جائحة كورونا"، بمشاركة 150 إعلامياً من منسوبي وكالات الأنباء الأعضاء ومنسوبي الهيئات الإذاعية والتليفزيونية والإعلاميين بالصحف والمنصات الإلكترونية بالعالم الإسلامي، وممثلي المندوبيات الدائمة لدى منظمة التعاون الإسلامي وأجهزة المنظمة، وبالشراكة مع إدارة الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي واتحاد الإذاعات الإسلامية "إيبو"" - مستقبل الإذاعة والإعلام الحكومي وما يمكن أن يقدمه الإعلام الحكومي من رسالة وخدمة خاصة لا تتأثر بالعوامل التجارية ومشكلات صناعة الإعلان. وقدم الورشة خبير الإعلام الرقمي الدكتور عمار بكار، وأكد خلالها أن الأزمات تُسرّع اتجاهات التغيير، مبرزاً ستة تغيرات جوهرية في الصناعة الإعلامية خلال الجائحة، تمثلت في التأثيرات الاقتصادية الواسعة، وتزايد العمل الإعلامي عن بُعد, وتصاعد صحافة البيانات والجرافيكس, إلى جانب تزايد التركيز على المجتمع المحلي، وبروز المبادرة ورد الفعل السريع، وظهور خيارات أكثر وتغير سريع. وتطرق بكار إلى مؤثرات من شأنها تغيير الإعلام في المستقبل ومنها: تآكل وسائل الإعلام الكبرى، وزيادة شبكات التأثير، وصعود الإعلام الفردي، مشيراً إلى أن الإعلام الحكومي يمكنه أن يقدم رسالة وخدمة خاصة لا تتأثر بالعوامل التجارية ومشكلات صناعة الإعلان، ويستطيع رفع مصداقيته كمصدر للمعلومات الحكومية الصحيحة. وتحدث بكار خلال الورشة عن الإعلام والذكاء الاصطناعي، متناولاً الذكاء الاصطناعي والأتمتة وكتابة الروبوتات للأخبار، وصحافة البيانات والواقع الافتراضي، مشيراً إلى مستقبل الإعلام التجاري بمفرداته، كالإعلان الموجّه واستخدام الذكاء الاصطناعي والإعلان في عصر التفتت، مما حقق نتائج رقمية سريعة وأثراً في الصورة الذهنية.