أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) الدكتور صالح بن حمد التويجري أن الأمانة العامة للمنظمة تواصل حراكها بشكل مستمر في التنسيق مع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بشكل عام ومع أعضائها من الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية لتأمين الإغاثة العاجلة للمتضررين من كارثة الفيضانات والسيول في جمهورية السودان؛ مشيراً إلى أن المنظمة أطلقت نداء إلى 14 مانحاً كانت استجابتهم سريعة جداً بإيصال مساعدات عاجلة إلى السودان الشقيق؛ لافتاً إلى أن المنظمة مستعدة لأن تكون مع جامعة الدول العربية ومؤسساتها من المجتمع المدني؛ ذراعاً إنسانياً بإمكانه تنظيم وتنسيق تقديم المعونات العربية. وقال التويجري في كلمة ألقاها نيابة عنه مستشار الأمين العام الدكتور عبدالله الهزاع في اجتماع افتراضي عقدته جامعة الدول العربية أمس، لتعزيز الاستجابة الإنسانية لتأمين المساعدات اللازمة للمتضررين من فيضانات وسيول السودان: تعبر المنظمة عن شكرها وتقديرها لمعالي أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعديه على هذه المبادرة الإنسانية الطيبة لمؤازرة إخواننا في جمهورية السودان الشقيق لمواجهة هذه الكارثة المركبة من فيضانات وسيول جارفة، قد تتبعها أيضاً لا قدر الله أضراراً بيئية؛ وقد تنتشر بعض الأمراض مثل الملاريا والبلهارسيا وقد يرتفع معدل الإصابة بكورونا ( كوفيد 19) نظراً للتجمعات البشرية في أماكن الإيواء ؛ وبالتالي فإن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والتي تتكون من 21 عضواً في مختلف الدول العربية من هيئات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية ؛ تعنى بجانبين إغاثيين، أحدهما خاص بالمواد التموينية الاستهلاكية والإيوائية والإغاثية، والآخر طبي لتقديم الخدمات الطبية للمتضررين من الكارثة ؛ والمنظمة العربية من خلال المركز العربي للاستعداد للكوارث - الذي هو أحد الأجهزة العاملة بمقر الأمانة العامة للمنظمة - تتابع الحدث منذ أول يوم أُعلنت فيه الكارثة يوم 4 سبتمبر 2020 من خلال ذلك المركز. وأضاف: تعمل الأمانة العامة للمنظمة على تنظيم العمل الإغاثي بشكل مستمر على مستوى الوطن العربي ؛ وبالتنسيق والتشاور مع عضو المنظمة العربية في السودان وهو الهلال الأحمر السوداني الذي يعمل بمثابة الوكالة الرائدة في تنظيم العمل الإغاثي من باب عضويته في اللجنة الوطنية العليا التي شكلت في السودان برئاسة معالي وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية لينا الشيخ؛ وعضويته في المنظمة العربية حيث تمت المبادرة الفورية في تعزيز الاستجابة الإنسانية على مستوى أقاليم السودان فقد قام الهلال الأحمر السوداني مباشرة في اليوم الأول للكارثة بتوزيع عدد من السلال الغذائية وتوطين عدد من المواطنين المتضررين الذين فقدوا مساكنهم. وأكد التويجري، أن الحشد الآن قائم ومستمر لمواصلة تدفق المساعدات الإنسانية ، في حملة تقودها جمعيات وهيئات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية؛ فهناك مساهمات كبيرة قادمة في الطريق إن شاء الله والمنظمة تتابع هذا الحدث كما ذكرت من خلال المركز العربي للاستعداد للكوارث الذي يصدر التقارير أولاً بأول ويحدثها بشكل مستمر ؛ ويرصد ما يتم تقديمه من مساعدات يومية من أعضاء المنظمة ومن خارجها. وقال: إننا نرصد حالياً ما يقدم من مساعدات ونتابع الحدث أولاً بأول؛ متطلعين إلى أن يكون هناك تعاضد مستمر؛ والمنظمة تحيي ما تم طرحه من الأخوة والأخوات المشاركين في هذا الاجتماع المبارك بأن تكون هناك قنوات تواصل مباشر فيما بيننا كأعضاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي تنسيق العمل من أجل أن يستمر تقديم المساعدات الغذائية والإغاثية والخدمات الطبية بإنسيابية ومن غير ازدواجية، وأمامنا مشوار طويل في قضية إعادة التأهيل؛ كما طرح بعض الأخوة ؛ حيث أن التقارير التي يتلقاها المركز العربي للاستعداد للكوارث في الأمانة العامة للمنظمة تفيد أن هناك العديد من المساكن تهدمت وأيضاً من المرافق الحيوية لمؤسسات الدولة والطرق ومرافق الخدمات العامة كالموانئ والكهرباء والصحة وبعض المراكز الطبية؛ ونسعى بإذن الله إلى أن نكون مساندين للعمل الإنساني وفاعلين بشكل كبير في العمل الإغاثي بالسودان. وأردف قائلاً : إن هناك مذكرة تفاهم تم توقيعها بين جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ؛ وتفعيلاً لتلك الاتفاقية ، فإننا ندعوا إلى أن تكون مساعدات الجامعة من خلال المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي تعد الذراع الأيمن للمساعدات الحكومية والشعبية بحكم تكوينها ونظامها الأساسي؛ وهي متواجدة في الموقع منذ بداية الحدث ويمثلها في السودان الهلال الأحمر السوداني ؛ ولدينا فرق يمكن أن تنطلق قريباً إلى هناك لتقييم العمل الإغاثي والمشاركة في إدارة الحدث. وفي مداخلة من أمين عام جمعية الهلال الأحمر السوداني الدكتورة عفاف أحمد يحيى، أكدت باطلاق نداء للاستجابة السريعة لتوفير الإغاثة ل 42 ألف أسرة متضررة منها 7 آلاف أسرة في سنجة؛ وقالت : نحن لدينا آليات لتوصيل المساعدات فور وصولها مطار الخرطوم إلى المحتاجين مهما تباعدت ولاياتهم .. ونتمنى أن يحظى هذا النداء باستجابة سريعة.