أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية اليوم مبادرة "ثرست" بشعار "الدفع إلى الأمام" وذلك لتنمية حزمة قطاعات الثقافة والرياضة والسياحة والترفيه من خلال حشد الجهود والطاقات الحكومية والأهلية وغير الربحية والفردية وتوجيهها لاستكمال وتطوير وتحفيز وتمكين عناصر منظوماتها . وتستهدف المبادرة تعزيز الدور التنموي والاقتصادي للقطاعات ؛ لرفع مستوى جودة حياة أبناء المنطقة وفق توجهات ومستهدفات وبرامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 ذات الصلة. وقال سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان: " نعمل في إمارة المنطقة على رفع كفاءة أداء الإدارات الحكومية ومنشآت القطاعين الخاص وغير الربحي بالمنطقة لاستثمار جميع الإمكانات المتاحة وتحقيق أفضل النتائج المُقاسة بالقطاعات الاقتصادية والخدمية كافة؛ لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 بالمنطقة، من خلال حوكمة خطط وأعمال الأجهزة المعنية كافة بكل قطاع أو حزمة من القطاعات للوصول لأفضل الخطط الفاعلة والكفاءة المثلى في الأداء والإنفاق بما يُعظّم النتائج والفوائد المحققة". وبين سموه أن الإمارة أطلقت قبل ذلك نماذج تجريبية لدراسة منظومة كل قطاع من هذه القطاعات الأربعة وكيفية تنمية منظومة عناصرها. وقال سموه: وجهنا قبل ثلاث سنوات بتطوير أداء الأندية الرياضية لوصول أحدها لدوري أندية الدرجة الأولى (دوري الأمير محمد بن سلمان)، ودعمنا ذلك وهو ما تحقق -بفضل الله-، كما وجهنا ونفذنا أنشطة سياحية وترفيهية ناجحة من خلال مجلس تنمية السياحية بالمنطقة وبالتعاون مع هيئة الترفيه وفرع هيئة السياحة بالمنطقة ومن ذلك مهرجان الصقور بنسختين في محافظة طريف، ومهرجان درب زبيدة بمحافظة رفحا، وعيدكم شمالي لموسمين متتاليين بمحافظات المنطقة كافة. وأوضح سموه أن الاهتمام بهذه القطاعات التي تعد من أدوات القوة الناعمة يأتي من اهتمام رؤية 2030 بتنميتها لتعلب دورها في تحقيق التنوع الاقتصادي ورفع جود الحياة، مبيناً أن المبادرة تستهدف استقطاب وتحفيز وتمكين الموهوبين من أبناء المنطقة في مجالات الأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية والترفيهية، واستثمار مقومات المنطقة السياحية والترفيهية وموروثها وتراثها الثقافي ومواردها البشرية الموهوبة في هذه المجالات، ورفع معدلات الاستثمار في بالمنطقة في قطاعات الثقافة والرياضة والسياحة والترفيه، وتحقيق العوائد الاقتصادية لهذه القطاعات بما يدعم الناتج المحلي للمنطقة ويوفر المزيد من الفرص الوظيفية والاستثمارية لأبناء المنطقة، وتحقيق مراكز متقدمة في مؤشرات قياس كفاءة الأداء والنتائج والفوائد المحققة من هذه القطاعات بالمنطقة. ووجه سموه شركاء المبادرة وهم مجلس تنمية السياحة بالمنطقة، وجامعة الحدود الشمالية، وإدارة تعليم الشمالية، وأمانة منطقة الحدود الشمالية، وفرع وزارة الرياضة بالمنطقة، وفرع هيئة السياحة بالمنطقة، والغرفة التجارية والصناعية بعرعر، وأدبي الشمالية، وجمعية الثقافة والفنون بالمنطقة بالعمل على هيكلة المبادرة واختيار أمانتها والمسارعة بدراسة مشاريع المبادرة القائمة والمقترحة وتنفيذها بفاعلية وكفاءة بروح التنسيق والتكامل والتعاون لتحقيق أهداف المبادرة وفق جداول زمنية محددة.